قلل وزيران يمنيان من إعلان رئيس ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي، بوقف إطلاق الصواريخ ضد السعودية وتعليق جميع العمليات العسكرية، مؤكدين أنها ليست المرة الأولى التي يعلن الانقلابيون فيها مثل هذه الإجراءات ثم يكونون أول من ينقضها.
واستهجن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، بحسب صحيفة "عكاظ"، الإعلان المشروط للميليشيات بوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ضد قوات الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية.
وقال إن هذه الميليشيات لا عهد لها، وقد أثبتت التجارب السابقة ذلك، مضيفاً أنها لا تتوقف عن الاعتداءات إلا في حالة الهزيمة فقط، وهو ما تتعرض له اليوم في جميع الجبهات.
وأضاف أن الحوثيين لا يزالون يستهدفون منازل المواطنين بقذائف الهاون، ويحشدون قواهم، خصوصاً في جبهة الحديدة التي تكبدوا فيها الكثير من الخسائر، وأكد أن إعلانهم وقف إطلاق النار مجرد محاولة لترتيب صفوفهم وليس إيماناً بالسلام.
فيما حذر وزير المياه والبيئة الدكتور عزي شريم، من الاستجابة لإعلان الحوثي، معتبراً أنه يندرج تحت أساليب المكر والخداع، مطالباً الميليشيات، إذا كانت صادقة، أن تتوقف عن تفجير واستهداف المنشآت الحيوية والأحياء المدنية، واعتقال المئات من أبناء الحديدة.
وقال شريم، إذا كان الحوثيون جادين في السلام عليهم أن يبرهنوا على ذلك بتسليم الحديدة بشكل سلمي والشروع في إطلاق المختطفين والأسرى، معتبراً إعلان وقف العمليات مجرد "حبر على ورق".
أكد أن الحكومة الشرعية تؤيد أي جهود تؤدي إلى تحقيق السلام وتنفيذ القرارات الدولية، مضيفاً "أعلن الحوثيون في جنيف1 و2 والكويت، التزامهم بالهدنة التي حددتها الأمم المتحدة، غير أننا نتفاجأ بانهيارها بعد ساعات"، مؤكداً أن المطلوب أفعال وليس أقوالاً.
ولفت شريم إلى أن الحوثي لا يمتلك قراره، وينفذ أجندة خارجية تستهدف الشعب اليمني ودول المنطقة، ولذا فإن قرار وقف العمليات ليس إلا نوعاً من الخداع تدحضه الحقائق والجرائم التي تمارس على الأرض بشكل متواصل.