أدانت محكمة أمريكية متهماً من أصل أردني، بتهريب أسلحة وصواريخ مضادة للطائرات إلى دول تشهد نزاعاً مسلحاً بينها ليبيا، والتآمر لإسقاط طائرة تابعة لحكومة الوفاق الوطني.
ونقل موقع "بوابة الوسط" الليبي عن شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، أن الأمريكي من أصل أردني رامي نجم غانم، يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 25 عاماً على الأقل لتورطه في تهريب أسلحة إلى مجموعات مسلحة في ليبيا والعراق، بينها أنظمة صواريخ أرض-جو وغيرها من المعدات العسكرية، والتآمر لاستخدام ونقل أنظمة صواريخ لتدمير طائرات.
وقال مكتب المدعي العام لمنطقة وسط كاليفورنيا إن "غانم توسط في صفقات لنقل صواريخ مضادة للطائرات، بين 2013 و 2015، وتوسط بين مشغلي صواريخ مرتزقة وفصيل مسلح في ليبيا"، ولفت إلى أن غانم عرض مكافأة بـ 50 ألف دولار لمن ينجح في إسقاط طائرات تابعة لحكومة الوفاق الوطني.
وبدأت التحقيقات في القضية منذ منتصف العام 2014، عندما أخطر أحد موردي المعدات العسكرية في مدينة لوس أنجليس السلطات الأمريكية بطلب غانم الحصول على معدات عسكرية.
وبعدها أجرت جهات التحقيق سلسلة من العمليات السرية واستعانت بعميل سري تواصل مع غانم، وشهد صفقات أجراها الأخير لشراء أسلحة وصواريخ، وبنادق قنص، ومروحيات، وطائرات مقاتلة لصالح عملاء إيرانيين، وأوضح أن لديه علاقات مع فصائل مسلحة في ليبيا، ومع حزب الله.
وفي أغسطس (آب) 2015، طلب غانم شراء بنادق قنص ومسدسات وذخيرة ونظارات رؤية ليلية بـ 220 ألف دولار، لتشحن إلى ليبيا، لكن تلك الصفقة لم تكتمل لاحتجاز غانم في اليونان في ديسمبر (كانون الأول) قبل ترحيله إلى الولايات المتحدة في أبريل (نيسان) 2016.
ويواجه غانم في الولايات المتحدة ست تهم، بينها انتهاك قوانين تصدير الأسلحة، والتآمر، والتهريب، وغسيل الأموال.
وصادرت السلطات الأميركية وقتها عدداً كبيراً من الأجهزة الإلكترونية كانت بحوزته، كشفت صفقات بيع أسلحة وملايين من قطع الذخيرة، وقذائف مضادة للدبابات، وصواريخ مضادة للطائرات.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة الأمريكية حكمها الأخير في بداية مارس (آذار) 2019.