افتتح العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الإثنين، في الرياض، أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وأكد الملك سلمان في خطابه بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، واس، أن "المملكة تمر بتطور تنموي شامل وفقاً لخطط وبرامج رؤية المملكة 2030 التي تسير بشكل متوازٍ وتحقق أهدافها بمعدلات مرضية".
وقال العاهل السعودي إن "من أولويات المرحلة المقبلة مواصلة دعمنا للقطاع الخاص السعودي وتمكينه كشريك فاعل في التنمية، والتأكيد على السياسات المالية للمملكة بما في ذلك تحقيق التوازن بين ضبط الإنفاق ورفع كفاءته وبين دعم النمو الاقتصادي".
وأشار إلى أن الجنود يقومون "بواجبهم الوطني على أكمل وجه، ويقدمون أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة في الدفاع عن العقيدة والوطن... وستستمر المملكة في التصدي للتطرف والإرهاب، والقيام بدورها القيادي والتنموي في المنطقة بما يزيد من فرص الاستثمار".
إقليمياً
وتابع "كما ستواصل المملكة جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، وستبقى القضية الفلسطينية القضية الأولى إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة".
وأضاف "إن وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خياراً بل واجباً اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران، ونؤكد دعمنا للوصول إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل".
وقال "لقد دأب النظام الإيراني على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية الإرهاب، وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة، وعلى المجتمع الدولي العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي، ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار".
ودعا العاهل السعودي إلى حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها ويبعد التنظيمات الإرهابية والتأثيرات الخارجية عنها، ويتيح عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وفي الشأن العراقي، قال "إننا نشيد بما تحقق من خطوات مباركة لتوثيق العلاقات بين بلدينا، متطلعين إلى استمرار الجهود لتعزيز التعاون في مختلف المجالات".