حذر متحدث وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، الأحد، من أن تنقيب شركة "إكسون موبيل" الأمريكية للطاقة، عن الهيدروكربون (النفط والغاز) قبالة شواطئ جزيرة قبرص، "لن يساهم في استقرار المنطقة".
وأوضح أقصوي، في بيان، أن تنقيب "إكسون موبيل" على الغاز لمصلحة الشطر القبرصي الرومي في القطعة 10 التي يزعم ملكيتها، يمكن أن يغير توازنات حساسة من حيث إيجاد حل لأزمة الجزيرة.
وأكد البيان أن "تركيا ستطلق أنشطة (تنقيب) في إطار الترخيص الذي منحته جمهورية شمال قبرص التركية لشركة النفط التركية، علاوة على أنشطتها في الجرف القاري التركي".
وشدد على أن جميع الموارد الطبيعية بأنحاء جزيرة قبرص، تابعة لكلا الطرفين (التركي والرومي) وملكيتها لا تتبع الشطر الرومي فقط.
وأضاف: "بهذه المناسبة، نعيد التأكيد على تحذيرنا للشركات المشاركة في أنشطة البحث والاستخراج الأحادية التي يقوم بها (القبارصة) الروميون".
وتابع أقصوي: "ونذكّر بأن تقاسم الموارد الطبيعية في جزيرة قبرص مسألة جوهرية لقضية قبرص، وكما كان الحال من قبل، سنواصل اتخاذ الخطوات الدبلوماسية والسياسية اللازمة لحماية حقوق ومصالح الشعب القبرصي التركي، بصفته شريكًا في ملكية الجزيرة بموجب القانون الدولي".
والإثنين الماضي، وصلت سفينة تنقيب تابعة لشركة "إكسون موبيل" الأمريكية للطاقة، إلى جنوب جزيرة قبرص، للتنقيب عن الهيدروكربون لصالح الشطر الرومي.
وسبق أن حذرت تركيا من أنها ستتخذ إجراءات ضد الخطوات الأحادية لقبرص الرومية للتنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط مؤكدة أن القبارصة الأتراك لهم حقوق في تلك الاحتياطيات.
ومطلع مارس/آذار الماضي، اعترضت سفن حربية تركية، سفينة تنقيب إيطالية تابعة لشركة "إيني" للطاقة، بعدما دخلت بتوكيل من قبرص الرومية إلى المنطقة الاقتصادية التركية الخاصة
ومنذ 1974، تعاني الجزيرة القبرصية من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب.
وفي 2004، رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.