أفاد مصدر حكومي في نيقوسيا، أن تركيا لم تحدد حتى الآن موعداً لزيارة المبعوث الخاص، للأمين العام للأمم المتحدة، جين هول لوت، في إطار مهمتها حول قبرص، لإجراء مناقشات مع الحكومة التركية.
وأضاف المصدر متحدثاً لوكالة الأنباء القبرصية: "إننا على علم أنه لم يتم استقبالها في تركيا، كانت لوت قد طلبت زيارة تركيا إلا أن أنقرة لم تحدد موعداً لهذه الزيارة بعد ".
كانت لوت قد زارت الجزيرة في 31 أكتوبر(تشرين الأول) وعقدت اجتماعات مع الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي، نقلت خلالها موقف الأمين العام في أنه ينبغي على الجانبين تحديد والموافقة في أقرب وقت ممكن على مرجعية ا&o5203;&o5176;&o5164;&o5256;&o5166;ف المفاوضات في المستقبل ا&o5247;&o5240;&o5198;&o5267;&o5168;.
ومن المقرر أن تزور لوت أيضاً كجزء من مهمتها القوى الثلاث الضامنة، اليونان، وتركيا، والمملكة المتحدة، حيث ستعقد اجتماعات مع حكومات تلك الدول.
وقال الرئيس القبرصي، أنستاسياديس، لوسائل الإعلام في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن لوت قالت إنه "ينبغي على الطرفين الاتفاق على المرجعية حتى نهاية ديسمبر(كانون الأول) ثم تقدم تقريراً بعد ذلك إلى الأمين العام، الذي سيقرر بدوره ما إذا كانت الشروط المسبقة قد استوفت.
قال المصدر ذاته إن "هناك العديد من الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة في المنطقة العازلة، التي تسيطر عليها الأمم المتحدة، في قبرص بسبب استفزازات الجانب القبرصي التركي، بمشاركة الجنود الأتراك في بعض الأحيان".
ووفقاً لمصدر الحكومي فإن "هدف المتسببين في هذه الحوادث هو إظهار أن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام، في قبرص لا تقوم بعملها على النحو الملائم"، نظراً إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سوف يناقش تجديد فترة القوة في يناير(كانون الثاني) 2019.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة، وفشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، في التوصل الى حل يعيد توحيد الجزيرة، وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد تمت في يوليو(تموز) 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا.