بحث نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي أندرو بيك مع مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني اليوم السبت تطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.
وقال مجلس امن اقليم كردستان في بيان انه ‎جرى خلال اللقاء مناقشة المستجدات السياسية الأخيرة والأوضاع السائدة في المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل والبدء بمرحلة جديدة في حل القضايا العالقة بين الجانبين.
‎كما جرى الترحيب في هذا اللقاء بقرار اتفاقية تصدير النفط من آبار كركوك عبر أنابيب نفط إقليم كردستان إلى الاسواق العالمية كخطوة فعلية مهمة في حلحلة القضايا العالقة.
وحول تطبيع الاوضاع في المناطق الكردستانية الواقعة خارج الحدود الإدارية لإقليم كردستان أكد الجانبان أهمية تطبيع الاوضاع وفتح جميع الطرق وتطهيرها من الالغام وتوفير الخدمات الرئيسة لأبناء تلك المناطق.
‎في جانب آخر من اللقاء تم بحث كيفية البدء بمرحلة جديدة من العمل المشترك في الحكومة العراقية الجديدة لحل الإشكالات والنزاعات القائمة.
وكان المسؤول الامريكي وصل امس الى اربيل للقاء عدد من المسؤولين الاكراد لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتشكل المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية واقليم كردستان اهم محاور الخلاف بين الجانبين منذ 14 عاما وتبلغ مساحتها نحو 37 الف كلم مربع.
وبين هذه المناطق شريط يبلغ طوله الف كلم يمتد من الحدود مع سوريا حتى الحدود الايرانية ويقع هذا الشريط جنوب محافظات الاقليم الثلاث اربيل والسليمانية ودهوك التي تتمتع بحكم ذاتي.
وتشمل المناطق المتنازع عليها التي يعيش فيها قرابة 1ر2 مليون كردي اراضي في محافظات نينوى واربيل وصلاح الدين وديالى ومحافظة كركوك التي تعد ابرز هذه المناطق.
وانسحبت قوات البيشمركة من كركوك والمناطق المتنازع عليها بعد سيطرة القوات العراقية على تلك المناطق ردا على استفتاء الاستقلال الذي نظمه الاكراد في سبتمبر الماضي والذي حظي باغلبية ساحقة لصالح تاسيس دولة.
وتعد كركوك التي يسكنها خليط من الكرد والتركمان والعرب والمسيحيين واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.
وطبقا للمادة 140 من الدستور الذي اقر عام 2005 كان يفترض البت في مستقبل كركوك والمناطق المتنازع عليها الاخرى على ثلاث مراحل تبدا بالتطبيع ثم الاحصاء على ان يتبع ذلك استفتاء محليا بشان عائداتها الا ان ذلك لم ينفذ من قبل الحكومة الاتحادية.