فيما وضع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الكتل السياسية أمام خيار صعب بتلويحه بالاستقالة نتيجة الصعوبات التي تعترض استكمال تشكيل الحكومة وخاصة الثماني حقائب المتبقية.
فقد أكد الرئيس العراقي برهم صالح أمس أن  بلاده تريد أن تكون ساحة تلاق وتوافق بين دول المنطقة لا ساحة صراع داعيا في الوقت نفسه الى قيام منظومة اقليمية تخدم شعوب المنطقة حسب تعبيره.
وأضاف صالح في مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الإيراني حسن روحاني في طهران “آن الأوان لقيام منظومة إقليمية تخدم شعوب المنطقة وتوفر وضعا أفضل لشعوبها وفي هذا الصدد نعلق أهمية كبيرة على دور ايران في هذه المنظومة الاقليمية الجديدة”.
واوضح ان العراق اليوم يواجه قضيتين رئيسيتين هما اعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار السياسي وتحقيق هذه الاهداف يتطلب برنامجا واجراءات سياسية واصلاحات داخلية مع اجواء اقليمية مستقرة.وحول العلاقات الايرانية العراقية قال صالح “نفهم اهمية العلاقات مع ايران وقد وجهنا وزارتي الخارجية والصناعة بتفعيل عملهما لتعزيز التعاون والتبادل التجاري واهمية انشاء مناطق تجارة حرة وربط خطوط سكك الحديد وحل مشاكل البيئة والمياه بين البلدين”.
من جانبه أكد روحاني توفر امكانية رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين ايران والعراق الى 20 مليار دولار في القريب العاجل معتبرا العلاقات الايرانية العراقية بانها “متميزة ومهمة جدا”.
وقال روحاني اننا نعتبر امن العراق من امننا ونمو العراق من نمونا داعيا الى ضرورة تحقيق المزيد من تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين سيما في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي.