اكد نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله اهتمام السلطات الأمنية الكويتية بالتنسيق مع الجانب البريطاني في مجال تعزيز الاجراءات الأمنية لضمان أمن وسلامة المطارات والطائرات.
وقال الجارالله في تصريح صحافي عقب اختتام أعمال الدورة السابعة لمجموعة التوجيه المشترك الكويتية البريطانية اليوم الخميس ان موضوع أمن المطارات "محل اهتمام ومتابعة حثيثة من قبل السلطات الأمنية الكويتية وهناك تنسيق مع الجانب البريطاني واصدقائنا في العديد من الدول كالولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية".
واشار الى اتخاذ دولة الكويت اجراءات عدة لتعزيز اجراءاتها الامنية اضافة الى وجود اجراءات سيتم اتخاذها مستقبلا لنضمن السلامة والأمن لمطار الكويت الدولي وطائراتنا.
وفي شأن توقيع الكويت وبريطانيا بالأحرف الأولى على مسودتي اتفاقيتي تعاون في مجال تبادل تسليم المجرمين والمساعدة القضائية في المسائل الجزائية أكد الجارالله أن "هذه الاتفاقية تعتبر في منتهى الأهمية لدولة الكويت حيث كنا نتطلع لتوقيعها من زمن طويل".
واضاف ان هنالك جهودا بذلت على كل المستويات من قبل الجانب الكويتي في هذا الشأن كان آخرها خلال زيارة رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الى بريطانيا في سبتمبر الماضي حيث تم التطرق مع الجانب البريطاني الى اهمية توقيع هذه الاتفاقية.
وذكر ان زيارة الرئيس الغانم سبقتها زيارة لوزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع (في فبراير الماضي) الى بريطانيا التقى خلالها مع وزير العدل البريطاني كريس جرايليغ واكد خلالها حرص الكويت على بذل الجهود القانونية كافة لمعالجة القصور القانوني في هذا الجانب.
وقال الجارالله انه عند دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ "سنتمكن ان شاءالله من الاتصال في الجانب البريطاني لتسليم دولة الكويت بعض المتهمين المتواجدين في بريطانيا".
يذكر ان الوزير الصانع كان قد أكد سعي دولة الكويت الى توقيع مذكرة تفاهم قانونية مع بريطانيا لتبادل المجرمين لاسيما الصادر بحقهم احكام قضائية تتعلق باختلاس أموال عامة حيث اشار الى ان عدم وجود اتفاقية بين البلدين لتبادل المجرمين مكن عددا من سراق المال العام من اتخاذ بريطانيا كملاذ امن للهروب.
وفي شأن تمديد تأشيرة المرضى الكويتيين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات البريطانية اوضح الجارالله "اننا وجدنا تفهما من الجانب البريطاني واستعدادهم للتعاون مع الجانب الكويتي حيال هذا الموضوع".
وعن التعاون العسكري بين الجانبين افاد بان التعاون في هذا المجال "قائم وقديم بين البلدين وهناك تنسيق وتبادل للزيارات بين المسؤولين في وزارة الدفاع الى جانب تدريب الجيش الكويتي وتزويده بالمعدات المتطورة من الجانب البريطاني حيث يسير هذا التعاون بالاتجاه الصحيح بما يحقق أمن واستقرار البلاد".
وذكر ان اجتماعات مجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية في دورتها السابعة تناولت موضوعات كثيرة في شأن التعاون بالمجال الاقتصادي والاستثماري والعسكري والأمني والصحي وغيرها.
ولفت الى توصل الجانبين لتفاهمات مشتركة انعكست في المحضر الذي وقع عليه الجانبان في ختام الدورة واصفا الالية المشتركة بين الكويت وبريطانيا "بالممتازة والفعالة حيث حققنا من خلالها الشيء الكثير لعلاقتنا التاريخية المتميزة".
وقال ان لدى الجانبين اهتمام كبير في المحافظة على زخم هذه الاجتماعات وتواصلها على شكل اجتماعين في السنة الأول في دولة الكويت والثاني في بريطانيا معربا عن تطلعه الى الاجتماع المقبل الذي ستستضيفة بريطانيا بعد ستة أشهر "لمواصلة هذه الآلية ولتعزيز العلاقات الثنائية".
وبشأن اعلان بريطانيا استضافتها مؤتمرا دوليا للمانحين لمساعدة الشعب السوري في فبراير المقبل ودور الكويت في هذا الجانب اوضح ان هناك تواصلا وتنسيقيا بين الكويت وبريطانيا ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في هذا الشأن.
واشار الى رصيد الكويت الكبير من الخبرة والتمرس والاعداد والترتيب لاستضافة هذه المؤتمرات حيث سبق ان استضافت البلاد ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
واضاف ان هناك فريقا بهذا الشان من الجانب البريطاني والامم المتحدة حيث دعيت الكويت ليكون لها ممثل في هذا الفريق المنوط به اعداد المؤتمر الدولي الذي سيعقد في لندن في فبراير المقبل.