اكد مسؤول كويتي اليوم الاربعاء حرص الكويت على توفير المناخ المناسب الذي يمكن الافراد من ممارسة حقوقهم السياسية "وذلك بتوفير جميع الضمانات والحيادية دون وصاية او تعرضهم لاي ضغوط تحرمهم من حقهم في تلك الممارسة الديمقراطية".جاء ذلك في تصريح لمساعد مدير ادارة شؤون الانتخابات بوزارة الداخلية الكويتية فهد العثمان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى ترؤسه وفد الكويت امام فعاليات الملتقى الثاني للادارات الانتخابية العربية بالتعاون بين ادارة شؤون الانتخابات في الامانة العامة لجامعة الدول العربية والامم المتحدة.وقال العثمان انه عرض تجربة الكويت في عملية تسجيل الناخبين امام المتلقى اضافة الى تقديم ورقة عمل بشأن عملية القيد السنوي للناخبين وفق مواد القانون رقم (35) لسنة 1962 بشأن انتخاب اعضاء مجلس الامة.واشار في الورقة المقدمة الى ان الكويت مقسمة الى خمس دوائر انتخابية لعضوية مجلس الامة مضيفا "وتنتخب كل دائرة عشرة اعضاء للمجلس ويكون لكل ناخب حق الادلاء بصوته لمرشح واحد في الدائرة المقيد بها (الموطن الانتخابي) لمن يمثله في مقاعد البرلمان".وقدم ممثلو الهيئات الانتخابية العربية المشاركون في الملتقى عروضا مفصلة حول عملية تسجيل الناخبين في دولهم بما في ذلك انواع التسجيل المتبعة في كل دولة وانواع السجلات الانتخابية والتحديات التي تواجه عملية التسجيل وطرح الحلول للتغلب عليها مستقبلا ووسائل التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في عملية التسجيل.وكان الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير سعيد ابوعلي اكد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى امس الثلاثاء اهمية العمل على الارتقاء بمستوى العمليات الانتخابية التي تجري في الدول العربية مشددا على ضرورة تضافر جهود الجهات الدولية والاقليمية المعنية بالشأن الانتخابي.ونوه بما تشهده الدول العربية من عناية واهتمام مطرد بالعملية الانتخابية "التي تزداد رسوخا واتساعا سواء بتتالي انعقادها او عبر عمليات انتخابية متوالية وانشاء هيئات انتخابية مختصة تواكب مسيرة التحول الديمقراطي".من جانبه قال رئيس شعبة المساعدات الانتخابية في الامم المتحدة كريغ جانيس في كلمته إن الامم المتحدة تقدم الدعم لنحو 50 دولة على مستوى العالم بما فيها بعض الدول العربية مشيرا الى اهمية ضمان دقة سجل الناخبين قبل اتمام العملية الانتخابية واستيفاء كافة البيانات "بدقة ومن منظور واقعي".ويهدف الملتقى الثاني للادارات الانتخابية العربية الى تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الجهات المعنية بالانتخابات في الوطن العربي وتعزيز اواصر التعاون بينهم من جهة وبينهم وبين المنظمات الدولية والاقليمية العاملة في مجال الانتخابات من جهة اخرى.ويشارك في فعاليات الملتقى ممثلون عن الادارات والهيئات الانتخابية في الدول الاعضاء اضافة الى ممثلي عدد من المنظمات الدولية والاقليمية العاملة في مجال الانتخابات من بينهم البرلمان العربي والمنظمة العربية للادارات ومنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي.