دانت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي نظمها الانفصاليون المدعومون من روسيا في إقليمي (دونيتسك) و(لوغانسك) شرق أوكرانيا واعتبرت أنها "انتهاك صارخ لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحفي ان الأقدام على هذه الخطوة يقوض الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة مشيرا الى ان "هذه الانتخابات أجريت على خلفية استمرار انتهاك روسيا لسيادة أوكرانيا وعدم احترام اتفاق مينسك".ودعا المتحدث الحكومة الروسية الى تنفيد كامل التزاماتها بموجب اتفاق مينسك والكف عن توفير الدعم المالي والعسكري للانفصاليين اضافة الى سحب قواتها ومعداتها العسكرية من الاراضي الاوكرانية كما حث الانفصاليين المدعومين من الحكومة الروسية على "وقف عرقلة مهمة منظمة الامن والتعاون الأوروبية التي تراقب تنفيذ الاتفاق والسماح لوصول آمن وبدون عوائق للمساعدات الانسانية الى ما يقارب 8ر1 مليون شخص محتاج في المناطق غير الخاضعة للحكومة الاوكرانية".
وجدد التزام بريطانيا بمواصلة جهودها الدبلوماسية لحل النزاع في شرق أوكرانيا وإجراء انتخابات نزيهة وذات مصداقية تتماشى مع نصوص اتفاقية مينسك لإنهاء الصراع الدائر هناك.
يذكر ان سكان إقليمي (دونيتسك) و(لوغانسك) صوتوا يوم أمس الاحد على اختيار زعماء جدد في انتخابات دانها الاتحاد الاوروبي ورأى أنها "تنتهك القانون الدولي".
وكان الانفصاليون المؤيدون لروسيا في الشرق الاوكراني أعلنوا في مايو عام 2014 قيام جمهوريتي (دونيتسك) و(لوغانسك) الشعبيتين بعد رفضهم الاذعان للسلطات الجديدة في كييف والتي وصلت الى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش.