فيما تقدم 12 نائبا بطلب بتخصيص جلسة الغد لمناقشة أزمة الامطار، عقدت السلطتان التشريعية والتنفيذية أمس اجتماعا مشتركا بمكتب مجلس الامة برئاسة رئيس المجلس مرزوق الغانم وبحضور النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد ، وتمت مناقشة وبحث تداعيات آثار هطول الأمطار الغزيرة على البلاد وتعاطي الجهاز الحكومي وتعاملهم مع أضرار المواطنين الناتجة عن هذه الكارثة.
وتم السماح للصحافيين والاعلاميين وووسائل الاعلام بحضور وتغطية اجتماع السلطتين المخصص لازمة الامطار.
وقال الرئيس مرزوق الغانم في بداية الاجتماع مخاطبا النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد : الحمد لله على السلامة واهلا بك في بلدك وبين اشقائك مع دعواتنا لك بالشفاء التام.
وتابع الغانم : الكثير من النواب فضلوا عقد الاجتماع اليوم قبل جلسة الثلاثاء لبحث تداعيات هطول الامطار.
من جانبه قال الشيخ ناصر الصباح: شكرا لكم وان شاء الله اكون زميلا لكم في النشاط البرلماني وارجو قبول اعتذار رئيس الحكومة ووزير الخارجية عن الحضور لارتباطهما بمراسم استقبال رئيس العراق.
وقال الغانم : انا تابعت على الميدان جهود اخوانكم وابنائكم الذين البعض منهم لم ينام..العرض لا يعبر عن حقيقة الجهد المبذول من الجهات المعنية وتابع الغانم : نقلت لصاحب السمو مدى الجهد الكبير الذي قامت به الجهات المعنية في معالجة آثار الامطار
واضاف الغانم : الحكومة اخفقت في بيانها لتوضيح ان المطر الذي هطل خلال اربع ساعات يفوق ما يهطل خلال عام وزاد الغانم : الناس تسأل...ليش غرق جسر المنقف ولماذا غرقت البيوت ان كنتم مستعدين للطوارئ كما تقولون؟ويجب المقارنة بين عدد الوفيات هنا وما حصل في دول عربية
وقال الغانم : الخطوط السريعة وفق التصنيف العالمي كم يجب ان تتحمل من كميات الامطار ؟ وما هو توجه الحكومة للمتضررين من الامطار؟
وتابع الغانم : المتضررون طلبوا تعويضا من الدولة مع الانتباه لمن يحاول الاستفادة من التعويض وهو غير متضرر
واضاف الغانم : اثناء جولتي في مدينة صباح الاحمد طلبوا مني ان اوصل رسالة لوزير الاشغال بالعدول عن استقالته
وقال النائب عدنان عبد الصمد : قالوا لنا ان هناك موجة امطار كبيرة الاربعاء...لذا نريد ان نعرف ما هي جاهزية الحكومة للتعامل معها؟
بدوره قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح : ما حصل ظروف قاهرة ...فالخطوط السريعة تتحمل 27 ملم من الامطار لكن ما هطل هو اضعاف ذلك.
وتابع الجراح: ما حدث اكبر من طاقتنا فلا يمكن تصميم شوارع تستوعب 90 ملم من الامطار.
وقال الجراح: لا نعلم حجم المطر المتوقع الاربعاء ولا قوة العاصفة .. ومع ذلك نحن موجودون وجاهزون.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء أنس الصالح : سيتم تقديم عرض وشرح لما تم من اجراءات في مواجهة تداعيات الامطار من قبل مدير المطافئ ثم وزيري الاشغال والاسكان.
وتم خلال الاجتماع تقديم الجانب الحكومي عرضا تلفزيونيا لاجراءات الجهات المعنية مع تداعيات ازمة الامطار.
وقام مدير الادارة العامة للاطفاء خالد المكراد بعرض جهود الإطفائيين قبل واثناء وبعد أزمة الأمطار ، وقال المكراد : قرار تعطيل العمل الثلاثاء الماضي حمى الارواح ومنح الجهات المختصة الفرصة لمعالجة آثار وتداعيات الأمطار.