فيما تعقد السلطتان التشريعية والتنفيذية اجتماعا طارئا اليوم بمكتب مجلس الأمة لبحث تداعيات كارثة هطول الأمطار بغزارة وبحث الاستعدادات الحكومية لاي موجات مقبلة من الأمطار،  تواصلت ردود الافعال النيابية الغاضبة من سوء استعدادات الجهات الحكومية لموجة الامطار الغزيرة رغم التصريحات السابقة بالاستعداد لها ، وطالب بعض النواب باستقالة الحكومة بوزرائها جميعا ورئيسها، فيما طالب البعض الاخر بمحاسبة المقصرين واحالتهم للنيابة العامة .
وقام أمس 200 عسكري و ضابط من قوة حرس مجلس الأمة يتقدمهم رئيس المجلس مرزوق الغانم وقائد الحرس اللواء خالد الوقيت بمشاركة إخوانهم في قطاعات الدولة عمليات الإنقاذ والاستعداد لموجة الأمطار .
وقال الغانم عبر حسابه على (تويتر): إن الكوارث تحتاج في هذه الساعات القادمة إلى تعاون و تعاضد و شحذ الهمم لمواجهة موجة الأمطار الغزيرة ثم سنأتي لا محالة لموضوع تعويض المتضررين الذين لن نتركهم وحيدين و محاسبة المقصرين ، شكرا كبيرة لأبنائنا في الجيش و الشرطة و الحرس الوطني و الدفاع المدني و الاطفاء و الأشغال و الصحة و الاعلام و حرس مجلس الأمة و كافة قطاعات الدولة .. نشعر بكم و نحييكم .. قواكم الله.
وأكد الغانم أن الأولوية القصوى في الساعات القادمة تكمن في التعاون والتعاضد مع أجهزة الدولة المعنية من داخلية وجيش وحرس وطني واطفاء واشغال واسعاف وغيرها والالتزام بتعليماتهم من أجل عبور الآثار الآنية والفورية لموجة الأمطار الغزيرة .
وأضاف “ بعد عبور تلك المرحلة الدقيقة وضمان سير الأمور باقل الاضرار وخاصة الحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين ، تأتي بعدها حتما مرحلة تعويض المتضررين ومحاسبة المقصرين « .
جاء ذلك في تصريح صحفي للغانم خلال تواجده عند جسر المنقف الذي شهد أمس الاول أضرارا كبيرة جراء الامطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد .
وقال “ ضمان ارواح البشر مقدم على كل شي في مثل تلك الحالات ، اما الاضرار المادية فيمكن حلها لاحقا ، وعليه علينا التعاون و( الفزعة ) وشحذ الهمم والالتزام بكل التعليمات من اجل ضمان سلامة البشر “ مثمنا عاليا العطاء الكبير لابناء الكويت في كافة القطاعات المعنية والتي تتعامل منذ يوم امس دون توقف مع اثار الامطار الغزيرة .
وأكد الغانم “ المرحلة الحالية هي مرحلة فزعة تحتاج إلى تعاون وتضافر وإلى تشجيع ورفع الهمم ومن ثم تأتي حتما مرحلة تعويض المتضررين عن أضرارهم ومحاسبة أي مسؤول عن أي قصور موجود».
وقال الغانم “ حالياً أنا بين المنقف والصباحية في جسر المنقف وأرى بعيني المجهود الجبار الذي يقوم به إخواني في الداخلية والأشغال والإطفاء والقطاعات الأخرى».
وأضاف الغانم “ أقل ما نقوم به أن نكون موجودون في المكان، ونشكر ونشجع أبنائي وأخواني في وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني والدفاع المدني والإعلام وكل الكوادر التي تعمل على تخفيف الأضرار إلى أدنى حد ممكن وإنقاذ الأرواح والقيام بواجبهم». 
وحول الاجتماع النيابي الحكومي قال الغانم “ لمن سأل حول لماذا لم يعقد الاجتماع السبت ، أقول لهم كيف ندعو إلى اجتماع السبت وكافة القيادات الأمنية والفنية موجودون في الميدان للتعامل مع اثار الامطار ، وهو أمر ذو اولوية بالنسبة لنا حاليا « .
وأضاف “ اليوم إن شاء الله سيكون الاجتماع وسنناقش فيه كل الأمور والجوانب المتعلقة بالوضع « .