أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أن الأولوية القصوى في الساعات المقبلة تكمن في التعاون والتعاضد مع أجهزة الدولة المعنية مثل الداخلية والجيش والحرس الوطني والإطفاء والأشغال والإسعاف وغيرها والالتزام بتعليماتها من أجل عبور الآثار الآنية والفورية لموجة الأمطار الغزيرة.
 
وقال الغانم في تصريح صحفي خلال وجوده اليوم السبت عند جسر المنقف الذي شهد يوم أمس الجمعة أضرارا كبيرة جراء الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد إنه "بعد عبور تلك المرحلة الدقيقة وضمان سير الأمور بأقل الأضرار وخصوصا الحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين تأتي بعدها حتما مرحلة تعويض المتضررين ومحاسبة المقصرين".
 
وأضاف أن ضمان أرواح البشر مقدم على كل شيء في مثل تلك الحالات أما الأضرار المادية فيمكن حلها لاحقا وعليه علينا التعاون و(الفزعة) وشحذ الهمم والالتزام بكل التعليمات من أجل ضمان سلامة البشر ".
 
وثمن عاليا العطاء الكبير لأبناء الكويت في كل القطاعات المعنية والتي تتعامل منذ يوم أمس الجمعة دون توقف مع آثار الأمطار الغزيرة.
 
وذكر أن "المرحلة الحالية هي مرحلة فزعة تحتاج إلى تعاون وتضافر وإلى تشجيع ورفع الهمم ومن ثم تأتي حتما مرحلة تعويض المتضررين عن أضرارهم ومحاسبة أي مسؤول عن أي قصور موجود".وتابع الغانم "حاليا أنا بين المنقف والصباحية في جسر المنقف وأرى بعيني المجهود الجبار الذي يقوم به إخواني في الداخلية والأشغال والإطفاء والقطاعات الأخرى".
 
وبين أن "أقل ما نقوم به أن نكون موجودين في المكان ونشكر ونشجع أبنائي وأخواني في وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني والدفاع المدني والإعلام وكل الكوادر التي تعمل على تخفيف الأضرار إلى أدنى حد ممكن وإنقاذ الأرواح والقيام بواجبهم".
 
وحول الاجتماع النيابي الحكومي غدا قال الغانم " لمن سأل لم يعقد الاجتماع اليوم؟ أقول لهم كيف ندعو إلى اجتماع اليوم وكل القيادات الأمنية والفنية موجودة في الميدان للتعامل مع آثار الأمطار؟ وهو أمر ذو أولوية بالنسبة لنا حاليا".
 
وأضاف " غدا إن شاء الله سيكون الاجتماع وسنناقش فيه كل الأمور والجوانب المتعلقة بالوضع ".وعلى صعيد متصل ذكرالغانم أن أكثر من 200 ضابط وعسكري من حرس مجلس الأمة تطوعوا لمساعدة القطاعات الأخرى من أجل تخفيف الأضرار ومحاولة إنقاذ الأرواح والاستعداد لموجة الأمطار القادمة داعيا المولى عز وجل أن يقي البلاد والعباد من كل الحوادث والشرور وأن تكون أمطار خير وليست أمطار بلاء وابتلاء.