أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، عن أمله في تمكن الجمهوريين والديموقراطيين من "العمل سوياً"، بعد انتخابات منتصف الولاية التي انتزع فيها الديموقراطيون من الجمهوريين الأكثرية في مجلس النواب.
وفي مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، وجه الرئيس الجمهوري تحية إلى زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب والرئيسة المقبلة على الأرجح للمجلس، نانسي بيلوسي.
وقال: "نأمل أن نتمكن من العمل سوياً العام المقبل للاستمرار في تحقيق نتائج جيدة للشعب الأمريكي، على أن تشمل النمو الاقتصادي، والبنية التحتية، والتجارة ،وخفض كلفة الأدوية".
 
وهدد الرئيس الأمريكي بمقاطعة الديمقراطيين في الملفات التشريعية، إذا أطلقوا تحقيقات ضده من مجلس النواب، مؤكداً أن ذلك سيمنحه مكاسب سياسية قبل الانتخابات الرئاسية في 2020.
وقال ترامب: "إذا حدث ذلك، وحققوا معي، فسنفعل الشيء ذاته ضد الديمقراطيين من مجلس الشيوخ، وتغلق الحكومة".
وألمح ترامب، إلى أن خطابه لن يتغير بعد الانتخابات النصفية، ووصف التحقيق في مزاعم عن تدخل روسي في انتخابات 2016 بـ "حملة لتشويه السمعة".
ويهدد الديمقراطيون باستخدام سلطات الرقابة في مجلس النواب لمحاسبة البيت الأبيض.
ويمكن أن يشمل ذلك تحقيقات في ملف روسيا، فضلاً عن المسائل المالية الخاصة بالرئيس.
ويحذر الجمهوريون الديمقراطيين من خطوة مماثلة.
من جهة أخرى، هاجم ترامب "التغطية الإعلامية المعادية للغاية" له،، ولحزبه الجمهوري في الانتخابات النصفية، وقال إنها بمثابة "رقم قياسى جديد".
وقال ترامب في تصريحات للصحافيين، إن حزبه "تحدى التاريخ" بالحصول على مكاسب في مجلس الشيوخ، ويعود له الفضل في الفوز، مذكراً بحضوره التجمعات الانتخابية.
وأضاف ترامب، أن "هذه الحملة النشطة أوقفت الموجة الزرقاء التي يتحدثون عنها" معلناً قبوله هزيمة حزبه في مجلس النواب، وإصراره فى ذات الوقت على أن أداء الجمهوريين كان أفضل من المتوقع.
وقال ترامب: "رفض الناخبون بوضوح الديموقراطيين فى مجلس الشيوخ بسبب تعاملهم مع جلسات استماع حول القاضي بريت كافانو" في إشارة إلى المعركة الأخيرة للحصول على الموافقة على عضويته (كافانو) في المحكمة العليا.