تمكن الديمقراطيون من السيطرة على أغلبية المقاعد بمجلس النواب الأمريكي للانتخابات النصفية الأمريكية 2018 وذلك بعد تجاوزهم عتبة ال 218 مقعدا المطلوبة في الانتخابات التي شهدت إقبالا تاريخيا من الناخبين وذلك للمرة الأولى منذ 8 سنوات.
وبعد حصول الديمقراطيين على 219 مقعدا في مجلس النواب مقابل 193 لصالح الجمهوريين يستعد قادتهم لمساءلة إدارة الرئيس دونالد ترامب وتحدي العديد من سياساته.
وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي في تصريحات صحفية عقب الاعلان عن فوز حزبها "الديمقراطيون يتعهدون بمجلس يعمل من أجل الشعب مع خفض تكلفة الرعاية الصحية من خلال خفض تكلفة الأدوية الموصوفة ورفع أجور العمال مع تحقيق نمو اقتصادي قوي عن طريق إعادة بناء البنية التحتية لأمريكا والقضاء على الفساد لجعل واشنطن تعمل لصالح جميع الأمريكيين".
وأضافت "بهذه النتيجة ستحترم الأغلبية الديمقراطية الجديدة رؤية مؤسسينا من أجل بلد يتمتع بمناقشة مشروعة لكن علينا أن نتذكر أننا بلد واحد".
وبهذه النتيجة أصبح الديمقراطيون يتمتعون بسلطة أكبر على الرئيس ويمكنهم إجراء تحقيقات في شؤونه المالية والتحقيق في احتمال تواطؤ حملة ترامب مع روسيا للفوز بالرئاسة.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من النقاش والتحدث بصوت أعلى من ذي قبل في مجلس النواب الذي أصبح يسيطر عليه الديمقراطيون.
ومن غير الواضح ما إذا كانت بيلوسي ستظل زعيمة للديمقراطيين رغم عدم وجود منافسين لها.
ومن المقرر أن يجري الديمقراطيون انتخابات حول رئاسة مجلس النواب في نهاية الشهر الجاري.
ومن جانبه وصف الرئيس ترامب في تغريدة على (تويتر) ليلة الانتخابات بأنها "نجاح هائل".
وقال "حصلنا على العديد من التهاني من العديد من الأشخاص في حفلتنا الكبيرة الليلة الماضية بما في ذلك من الدول الأجنبية (الأصدقاء) الذين كانوا ينتظرونني ويأملون في عروض تجارية.. الآن يمكننا جميعا العودة إلى العمل وإنجاز الأمور".
وأضاف "إذا اعتقد الديمقراطيون أنهم سوف يضيعون أموال دافعي الضرائب الذين يحققون معنا على مستوى مجلس النواب فسوف نضطر كذلك إلى النظر في التحقيق معهم في كل تسريبات المعلومات الحساسة وغير ذلك الكثير على مستوى مجلس الشيوخ".
وقال السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل للصحفيين اليوم الاربعاء "على الديمقراطيين في مجلس النواب ان يقرروا فقط حجم المضايقات الرئاسية التي يعتقدون انها استراتيجية جيدة.. لست واثقا من ان الامر سيكون لصالحهم".
ولن يقتصر الأمر على أن يتنافس المجلسان (مجلسي النواب والشيوخ) على موافقتهما على الرئيس بل سيجدان على الأرجح طوقا سياسيا عندما يتعلق الأمر بسن تشريع جديد.
ولكي يصبح التشريع الفيدرالي قانونا يجب على مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون ومجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية الاتفاق على مشروع قانون من خلال تصويت منفصل وبعد ذلك يجب أن يوافق ترامب على النص قبل توقيعه ليصبح قانونا.
كل ولاية لها تمثيل في مجلس النواب ويعتمد عدد الاعضاء الممثلون على عدد سكانها.. وولاية كاليفورنيا الأكبر من حيث عدد السكان يمثلها 53 نائبا في مجلس النواب.
وفي مجلس الشيوخ يمثل كل ولاية نائبين فقط بغض النظر عن حجمها.