افتتحت جمعية النجاة الخيرية الكويتية اليوم الأربعاء (دار محمد الأيوب) لليتيمات السوريات بمدينة (شانلي أورفا) جنوب تركيا بحضور والي المدينة عبدالله ايرين.
وقال مدير ادارة التعليم الخارجي بالجمعية ابراهيم البدر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الجمعية تسعى إلى بناء العديد من دور الأيتام للاجئين السوريين.
واعتبر ان هذه المنشآت الإنسانية توفر للأيتام التعليم الجيد والمأكل والمشرب الصحي والرعاية الاجتماعية والنفسية والترفيهية لتكون بمثابة حاضنة نموذجية للأيتام.
واكد البدر حرص الجمعية على التعامل مع ملف اليتيمات اللاتي بحاجة إلى رعاية نفسية واجتماعية ومادية معربا عن الأمل في أن تكون هؤلاء اليتيمات أمهات صالحات مثل اللاتي أصبحن طاقات فاعلة في مجتمعاتهن.
وأوضح أن الدار التي تم تشييدها بطريقة عصرية حديثة تضم خمسة طوابق وتتسع لعدد مئة يتيمة تتوفر لهن كامل الرعاية والاهتمام وتشمل أيضا سكنا للطالبات ومطبخا مركزيا ومركز تعليم وتدريب مهني.
واعرب البدر عن شكره وتقديره للمتبرع الكريم سائلا المولى الحق سبحانه أن يرزقه مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
من جانبه أشاد ايرين بالجهود الإنسانية العالمية التي تبذلها دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا مؤكدا أن العمل الخيري الكويتي غدا محط أنظار العالم أجمع كونه يمتاز بالاحترافية والمؤسسية العالية مثمنا الدعم الكبير الذي قدمته الكويت ولا تزال للقضية الإنسانية السورية.
واعتبر ان هذه الحاضنة تعد واحدة من المشاريع الرائدة على صعيد الإسهام الكويتي والتي تسعى بشكل فعال إلى توفير العناية الكاملة لشريحة الأيتام من تعليم وصحة وتربية وغيرها من الاحتياجات الأخرى.
وبين ايرين ان جمعية النجاة الخيرية ساهمت بقوة في مساندة ودعم اللاجئين السوريين من خلال توفير الإغاثات العاجلة التي حملت الغذاء والدواء والكساء.
وأضاف ان الجمعية توجهت بعد ذلك لتنفيذ المشاريع التعليمية والتنموية والتي تساعد بدورها على توفير حياة كريمة للاجئين واتاحة الفرصة لآلاف الطلاب السوريين للالتحاق بركب التعليم من خلال مدارس النجاة الراقية بتركيا والتي ضمت آلاف الطلاب.
وكانت جمعية النجاة افتتحت في وقت سابق ثلاث مدارس بتركيا يدرس بها 2500 طالب سوري وتعاقدت أخيرا لبناء 25 مدرسة أخرى في تركيا.