أوردت شبكة سي إن إن الأمريكية، الإثنين، 3 عوامل أدت إلى تراجع أسعار النفط، على الرغم من بدء تطبيق العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران، وسط توقعات أن يرتفع خام برنت إلى 80 دولار في نهاية 2018.
ويجري تداول النفط حاليا بالقرب من أدنى مستوياته في شهرين ونصف، مع تراجع احتمالات هبوط المعروض العالمي في السوق، بعد أن خففت الولايات المتحدة من إعادة فرض العقوبات ضد إيران.
وارتفع برميل خام برنت إلى 86.29 دولار في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مقابل 73.4 دولار في بداية العام الجاري.
وبدأت الولايات المتحدة، الإثنين، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على إيران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري.
وقالت سي إن إن، إن العامل الأول، يتعلق بالمخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي، والتي قادت أسواق الأوراق المالية إلى الهبوط، ما انعكس على أسعار السلع.
وقال إنه من البديهي في حال مواجهة الاقتصاد العالمي مشكلة، فمن المنطقي أن تنخفض شهية الطلب على النفط.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، خفض صندوق النقد الدولي، من توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي للعامين الجاري والمقبل، بنسبة 0.2 بالمائة، إلى 3.7 بالمائة في 2018 و2019.
أما العامل الثاني وراء تراجع أسعار النفط، يتمثل في إعلان الولايات المتحدة إعفاء 8 دول بينها تركيا، من العقوبات على إيران فيما يتعلق باستيراد النفط منها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إعفاء تركيا والصين والهند واليابان وإيطاليا وكوريا الجنوبية وتايوان واليونان، من عقوبات واشنطن على صادرات النفط الإيرانية.
في حين يتجسد العامل الثالث، في تكثيف التصريحات الصادرة عن ولاية تكساس الأمريكية والسعودية، لتهدئة المخاوف من نقص المعروض النفطي بعد دخول العقوبات الأمريكية على إيران.
وبحلول الساعة 15.47 بتوقيت غرينتش اليوم، سجل برميل النفط في العقود الآجلة تسليم يناير/كانون الثاني 73.68 دولارا، مقابل 63.71 دولار للنفط الأمريكي غرب تكساس تسليم ديسمبر/ كانون الأول المقبل.