دعا رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ د. طلال الفهد، المسؤولين إلى عدم «تعمد» التفريط بمكتسبات قرار المجتمع الدولي اختيار أمير الكويت قائدا للإنسانية، وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم التاريخية للحفاظ على هذه المكتسبات الدولية في هذه المرحلة الحرجة التي تعانيها الحركة الاولمبية والرياضية في الكويت في ظل الايقاف القسري المفروض على الحركتين من قبل اللجنة الاولمبية الدولية وعدد من الاتحادات الرياضية الدولية بسبب تعارض القوانين الرياضية المحلية مع الميثاق الاولمبي والانظمة الاساسية للاتحادات الدولية.
  وقال الفهد في بيان صحافي إننا «كمواطنين قبل أن نكون رياضيين، نحن مطالبون كلا من موقعه، بالعمل مع متطلبات هذا التكريم الدولي، وإن لم نتمكن من ذلك، فعلى الأقل ألا نعمل على تشويهه».
  واضاف « قلناها مرارا وتكرارا وسنزيد ونعيد ان الازمة القائمة تحتاج لافعال اكثر من الكلام، وتحتاج لرجال يتحملون مسؤولياتهم التاريخية ليصنعوا تاريخا جديدا لابناء بلدهم الذين هم اليوم على حافة اليأس والاسى والخوف والقلق ينتظرون ان تمتد لهم يد الانقاذ لحماية مستقبلهم، فبالنسبة لنا لم ندخر جهدا ولم نترك بابا للحل الا وقد طرقناه وكنا نتمنى ان يكون هناك اهتمام مواز من قبل وزير الدولة لشؤون الشباب في وضع نقاط التقاء وتفاهم معنا ومع التنظيمات الرياضية الدولية لانهاء الازمة باسرع وقت بلا مماطلة او تسويف.
 واضاف الفهد:  لكن مع الاسف ان بعض اللاعبين الاساسيين في الازمة لبسوا عباءة الشخصانية ومارسوا السفسطة الكلامية سعيا لدغدغة المشاعر من خلال كلام مرسل واتهامات باطلة ووضعوا انفسهم خصوما للحقيقة التي هي بالنسبة لنا وللكثيرين واضحة وضوح الشمس في قارعة النهار ولا تحتاج جدلا ولا تاويلا وهي ان هناك تعارضا بين القوانين المحلية الرياضية مع الميثاق الاولمبي والانظمة الاساسية للاتحادات الدولية.
 واكمل الفهد «بالنسبة لنا كمسؤولين عن الحركة الاولمبية والرياضية بكافة مكوناتها لانملك قرارا لمعالجة الوضع فنحن ضحايا حالنا حال كافة المنتسبين للحركتين ودورنا اقتصر على لعب دور الوسيط لنقل وجهة نظر الحكومة للجنة الاولمبية الدولية، ولعل المنظمات الرياضية الدولية كانت واضحة في وضع خارطة طريق لمعالجة الازمة تتمثل اولا بتجميد القانونين مثار المشكلة وارسال تعهد حكومي بتعديل القانونين وفقا للنقاط التسع التي ارسلتها اللجنة الاولمبية الدولية عقب اجتماع لوزان في 12 اكتوبر الماضي، فلو كان الامر بايدينا لما تركنا رياضتنا ورياضيينا يئنون من الم الايقاف ولا لحظة واحدة، ولكننا مع الاسف لانملك لذلك شيء بل اننا تحت سهام الاتهامات والتجريح ننزف حزنا والما على حجم التجاهل واللااهتمام الذي يبديه المسؤولون تجاه الحركتين الاولمبية والرياضية وكافة المنتسبين اليهما».
 واختتم تصريحه قائلا: «لذلك فالأمر لم يعد صراعا فكريا في الكويت حول قضية رياضية تحتمل التنوع في وجهات النظر، بقدر ما هو نفس طبقي أقصائي بغيض يصنف الأفراد على أساس الرأي، يقوده بعض المسؤولين، ولأولئك نقول أن التمييز مخالف للميثاق الأولمبي».