رأى اقتصاديون كويتيون أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) يتعطش إلى إبرام الصفقات الكبيرة من أجل تحريك مجريات الحركة عبر الشراء والبيع مما ينعكس ايجابا على الشركات والقطاعات المدرجة ويزيد الثقة بين أوساط المستثمرين.
 وأكد الاقتصاديون في تصريحات صحافية امس  أن الطلب الذي تقدمت به شركة الاتصالات السعودية لهيئة أسواق المال للموافقة شراء الأسهم التي لا تملكها حاليا في الاتصالات الكويتية (فيفا) والتي تمثل 74 بالمئة من أسهم الشركة يعد خطوة مشجعة وستنعكس ايجابا على وتيرة أداء البورصة.
 وقال الرئيس التنفيذي في شركة (العربي) للوساطة المالية ميثم الشخص إن هذه الخطوة يمكن أن ترتفع نسبة الاستفادة منها إلى 100 بالمئة في حال تمت داخل السوق مما يرفع متوسطات التداولات وإلى جانب استفادة الأطراف ذات الصلة منها سواء الشركات المباشرة للصفقات أو شركات الوساطة المالية والمستثمرون داخل السوق.
 وأمل الشخص أن تتبنى هيئة أسواق المال اقتراحا بإعداد دراسة علمية دقيقة واستبيانا يشارك في كل الأطراف المعنية بالسوق في شأن الاستحواذات المستقبلية ليستفيد منها الجميع مع الأخذ بآراء الخبراء لتكون مثل الخطوات فرصة قوية لجذب الاستثمارات داخل السوق سواء كانت عبر مستثمرين محليين أو أجانب.
 من جهته كشف المدير العام لشركة (مينا) للاستشارات الاقتصادية عدنان الدليمي عن ظهور حالة من التفاؤل بين أوساط المتعاملين منذ انتشار خبر طلب شراء شركة الاتصالات السعودية لشركة (فيفا) مما يعني أن السوق يستفيد من مثل هذه الاستحواذات مشيرا إلى أن نجاح مثل هذه الصفقات يؤكد أن تاريخ الشركات الكويتية معلوم لدى المستثمرين في منطقة الخليج.
 وأضاف الدليمي أن هذه الخطوة ستعزز من متانة الثقة في السوق الكوييت وستفتح فرصا جديدة وتعزز من موارده وسمعته في قطاع الاتصالات الذي بدأ يشهد ازديادا في التركيز عليه بعد أن مر خلال السنوات الماضية ببعض الاخفاقات بسبب تعثر بعض الشركات.
 وذكر أن المستثمر الواعي هو من يضع بنية تحتية وتقنية حديثة توسع من قيمة القطاعات الأخرى و ينعش الآمال ويقوي الثقة بين المتعاملين في السوق.
 من جانبه قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح إن السمة المهمة في آليات أسواق المال هو مدى ارتباطها بالمحفزات الفنية لاسيما التي تتعلق بشركات متعلقة بخدمات تقدم إلى المستهلكين كما الحال في الصفقة الحالية بين شركة الاتصالات السعودية و(فيفا).  وأضاف الطراح أن قطاع الاتصالات في المنطقة من أهم القطاعات الواعدة لأن التطور التكنولوجي أصبح موضة العصر ولا يستطيع أي إنسان الاستغناء عنها بدليل أن كثيرا من المتعاملين في أسواق المال دائما ما تخلوا محفظتهم الاستثمارية من أسهم شركات اتصالات لأن مردودها المالي مع كل فصل من العام تكون مرضية لهم.
 وكان سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أعلن الأسبوع الماضي تقدم شركة الاتصالات السعودية لهيئة أسواق المال في دولة الكويت بطلب الموافقة على مستند عرض لشراء الأسهم التي لا تملكها الشركة حاليا في شركة الاتصالات الكويتية (فيفا) التي تمثل 74 بالمئة من أسهم الشركة.