اعتمد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، المعترف بها دوليًا، فايز السراج خطة لتأمين العاصمة طرابلس، استنادًا إلى قوات أمن وشرطة "نظامية". 
وقال مكتب السراج، في بيان على صفحته بموقع "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، إن الخطة (دون الإفصاح عن محتواها) تم اعتمادها اليوم وهي معدة من لجنة الترتيبات الأمنية التي شكلها المجلس الرئاسي موخرًا. 
وأشار إلى أن الترتيبات الأمنية تستهدف ضمان تأمين المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة وإرساء النظام العام.
كما أوضح أن الخطة تعتمد على قوات "أمن وشرطة نظامية" تعمل، وفق معايير مهنية، مع اتخاذ كافة التدابير الأمنية والعسكرية والمدنية اللازمة لذلك، دون أن يشير إلى تكوين تلك القوات. 
ولفت بأن الخطة الأمنية تحدد أيضا آليات التنسيق مع بعثة الـمم المتحدة للدعم في ليبيا. 
وفي السياق ذاته، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا، غسان سلامة، الثلاثاء، وجود مساعٍ لإحلال قوة مشتركة محل التشكيلات المسلحة في العاصمة طرابلس. 
جاء ذلك خلال لقائه أعضاءً من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وأعضاء بالمجلس البلدي لمدينة مصراتة (200 كم شرق طرابلس) وقادة عسكريين، حسب تغريدات للبعثة الأممية. 
وقال سلامة: "نسعى لإحلال قوة مشتركة محل التشكيلات المسلحة في طرابلس. العاصمة لكل الليبيين، ويجب أن يكون كل ليبي قادراً على دخولها وهو آمن". 
ومنذ سنوات، يعاني البلد العربي الغني بالنفط من انتشار للسلاح وفوضى أمنية وصراع على الشرعية والسلطة. 
وتتبنى الأمم المتحدة خارطة طريق لحل النزاع في ليبيا، لكنها تواجه عقبات، منها الاشتباكات المتكررة بين جماعات مسلحة. 
وأشار سلامة إلى الأعضاء الممثلين لمدينة مصراتة في مجلس النواب والمجلس الأعلى قائلًا: "دعمكم ضروري للدفع قدمًا بالإصلاحات الاقتصادية والأمنية". 
ولفت إلى أن البعثة الأممية لعبت دورًا مهمًا في التوصل إلى وقف إطلاق النار بطرابلس، وفي عملية بث الحياة في مؤسسات، منها لجنة الترتيبات الأمنية ومركز العمليات المشتركة ووزارة الداخلية.
وقبل نحو شهر، قتل 115 شخصًا وأصيب 383 آخرون في اشتباكات بين جماعات مسلحة متنافسة في طرابلس، حسب وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني.