أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير اليوم الثلاثاء أن الكويت تحتل مرتبة "فريدة عالميا" بفضل دبلوماسيتها المتميزة وحرصها الدائم وسعيها الدؤوب لاحترام حقوق الإنسان وتقديم المساعدات الإنسانية في شتى بقاع الأرض لا سيما في أوقات الأزمات.
 وقال ماورير في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش زيارته الرسمية إلى البلاد أن الكويت تمكنت بفضل قيادتها وجهودها المبذولة على جميع المستويات من أن تستضيف مجموعة مبادرات إنسانية استحقت ثناء المجتمع الدولي عليها.
 وأشار إلى الدور الإنساني الرائد الذي تقوم به الكويت في مساندة الشعوب المتضررة وتبوؤها مكانة مرموقة على صعيد العمل الإنساني إقليميا ودوليا بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
 وأوضح أن الكويت عملت على جمع كل الفئات المتصارعة في اليمن بغية ضمان الاستقرار هناك فضلا عن استضافة مؤتمرات المانحين من أجل دعم الوضع الإنساني في سوريا إضافة إلى استضافة مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.
 وأوضح أن زيارته الرسمية إلى البلاد تستهدف بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات القائمة بين (الصليب الأحمر) والكويت فضلا عن تقديم أسمى آيات الشكر والعرفان للكويت على دعمها الدبلوماسي والمادي وجهودها الرامية إلى ضمان احترام الكرامة الإنسانية خاصة في الدول التي تعاني من الأزمات.
 وأضاف أن الزيارة ستشهد التباحث حول آخر المستجدات ومدى استجابة (الصليب الأحمر) للأوضاع الإنسانية في الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة مثل سوريا والعراق واليمن.
 وأفاد بأن الزيارة ستشهد أيضا مناقشة عدة ملفات إنسانية عالقة بين الكويت والعراق لاسيما ملف الأسرى والمفقودين الذي "عولج بشكل جزئي وهو قابل لحله بشكل كلي" مبينا أنه تباحث مع مسؤولين كويتيين في هذا الشأن.
 وقال ماورير إن لقاءاته مع المسؤولين الكويتيين تطرقت لسبل دعم مسألة عودة المفقودين والبحث عنهم كما تم التطرق لمناقشة التعقيدات السياسية في كل من اليمن والعراق وسوريا.
 وأضاف أن لقاءاته تطرقت أيضا لبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمات الإنسانية والخيرية الكويتية مثل جمعية الهلال الأحمر الكويتي واللجنة الخيرية الإسلامية العالمية.
 وأشار إلى تطلع اللجنة الدولية للصليب الاحمر للتعاون الوثيق الكويت خدمة لأهداف وغايات العمل الإنساني مثمنا الدعم المتواصل الذي تقدمه الكويت للمنظمة ونشاطاتها الإنسانية حول العالم.
 واستضافت الكويت ثلاثة مؤتمر للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا استكمالا لمسيرة الخير والعطاء التي خطت أسطرها بأحرف من ذهب في موقف إنساني أصيل إذ أعطت التعهدات المالية الدولية فيها رسالة سامية مفادها بأن دول العالم تقف صفا واحدا مع اللاجئين والنازحين وضحايا النزاع.
 وفي الفترة من 12 إلى 14 فبراير الماضي استضافت الكويت فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق والذي أسفر عن تعهدات باسهامات مالية قدرها 30 مليار دولار أمريكي مقدمة من الدول والجهات المشاركة في سبيل إعمار العراق عقب الحروب والصراعات التي تأثرت بها محافظات ومناطق عديدة هناك.
 كما استضافت الكويت مفاوضات السلام بين طرفي النزاع في اليمن برعاية الأمم المتحدة في محاولة لإنهاء الأزمة التي تعصف باليمن.