قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، الثلاثاء، إن "اضطرابات سوق النفط العالمية ستستمر حتى يتم إلغاء العقوبات النفطية على إيران"، معتبرا أنه "لا يمكن إيقاف" الصادرات النفطية لبلاده.
وأضاف زنغنه، في حديث لوكالة " تسنيم" الإيرانية للأنباء: "إحدى خصائص النفط الإيراني هو التأمين المستديم والمستقر للنفط المطلوب من قبل الزبائن، ولا يوجد أي بلد يتمتع بهذه الإمكانيات ويقدم كبديل للنفط الإيراني في سوق النفط العالمي الكثير الطلب".
وخلال تعاملات اليوم، هبط خام القياس العالمي برنت 1.51 دولار للبرميل إلى 78.32 دولار اليوم، بانخفاض 1.9 بالمائة وهو ما يقل عن المتوسط المتحرك لخمسين يوما للمرة الأولى في شهرين. وفقد الخام الأمريكي الخفيف 1.27 دولار ليسجل 68.09 دولار.
ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لإيران من النفط الخام، قرابة 3.8 ملايين برميل يوميًا وفق "أوبك"، وبحجم صادرات 2.3 مليون برميل.
وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني، وقرر إعادة العقوبات الاقتصادية على إيران. 
كما أعلن ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها. 
غير أن الاتحاد الأوروبي ودول أخرى رفضت الانسحاب وأعلنت مواصلتها الالتزام بالاتفاق. 
واعتبارا من 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ستبدأ العقوبات على التعاملات النفطية مع طهران، بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي لإيران.
وأمس الاثنين، قال وزير الطاقة السعودية، خالد الفالح، إن بلاده قادرة على زيادة إنتاجها النفطي، إلى 12 مليون برميل، "لكن لا يمكنها تعويض السوق حال فقدانها 3 ملايين برميل يوميا".
وأضاف الفالح، في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن إنتاج المملكة حاليا يبلغ 10.7 ملايين برميل.
وأوضح أنه لا يضمن عدم بلوغ النفط الخام حاجز 100 دولارا للبرميل خلال الفترة المقبلة، قائلا: "لا أستطيع أن أمنحكم ضمانة، لأنني لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث للموردين الآخرين".