اكد وزير الخارجية الالماني هايكو ماس اليوم الثلاثاء ان بلاده ستبذل كافة الجهود الدبلوماسية لانقاذ معاهدة الاسلحة النووية المدى المبرمة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا.
واضاف ماس في تصريح صحفي ان "هذه المعاهدة تخص مصالح اوروبا الحيوية ولهذا سنستغل جميع الفرص من اجل انقاذها بالوسائل الدبلوماسية".
واوضح "سنضع هذا الموضوع على رأس لائحة اعمال حلف شمال الاطلسي (ناتو) ونحن مستعدون للتأثير على روسيا لمواصلة الالتزام بالاتفاقية لأننا لسنا مستعدين للدخول مجددا في سباق تسلح نووي".
واشاد الوزير الألماني بهذه الاتفاقية قائلا انها تعد من اهم انجازات وقف سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا "ولهذا فإننا لن نسمح بالرجوع الى الوراء في هذا الموضوع".
وعن تبريرات الادارة الامريكية للانسحاب من الاتفاقية قال ماس انه "منذ سنوات هناك اتهامات لروسيا بأنها لا تلتزم بالاتفاقية.. ولا توجد لدينا اجابات مقنعة من روسيا حول هذه الاتهامات حتى الآن".
واضاف ان "الاحباط الامريكي من هذه المعاهدة ليس بلا مبررات بيد انه من الخطأ ان يؤدي هذا الاحباط الى انسحاب الادارة الامريكية من المعاهدة".
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد اعلن السبت الماضي عزم بلاده الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى التي وقعتها بلاده ممثلة بالرئيس السابق رونالد ريغان في عام 1987 مع الاتحاد السوفيتي سابقا برئاسة ميخائيل غورباتشوف لوضع حد للحرب الباردة وسباق التسلح بين القوتين.