أجلت سلطات المكسيك الآلاف من سكان السواحل المطلة على المحيط الهادي وتوقفت الدراسة وغطى الناس مبانيهم بألواح خشبية حماية لها تأهباً للإعصار ويلا الذي يهدد المنتجعات السياحية برياح عاتية وأمطار غزيرة اليوم الثلاثاء.
وسد السكان أمس الإثنين النوافذ والأبواب بألواح خشبية كبيرة وكذلك الفنادق المطلة على الممشى التاريخي وسط مدينة ماساتلان الساحلية، وهو من المزارات السياحية في ولاية سينالوا.
ومن المتوقع أن يكون ويلا أحد أقوى الأعاصير التي تصل للمكسيك من المحيط الهادي في الأعوام القليلة الماضية، ومن المنتظر أن يجتاح منطقة على بعد بضعة أميال جنوبي ماساتلان بحلول عصر اليوم.
واصطف طابور طويل من السيارات أمام محطة بنزين على ضواحي المدينة للتزود بالوقود ولشراء اللوازم الضرورية من متجر مجاور.
وفي وقت متأخر أمس، قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، ومقره ميامي، إن الإعصار على بعد نحو 130 كيلومتراً غربي جزر لاس أيسلاس مارياس المواجهة لولاية ناياريت إلى الجنوب من سينالوا.
وأضاف أن عدة مزارات سياحية أخرى في ناياريت وكذلك منتجع بويرتو فايارتا في ولاية خاليسكو تقع بالقرب من مسار الإعصار المتوقع أن يصحبه ارتفاع في مستوى البحر يهدد الأرواح ورياح وأمطار.
وقال المرصد إن الإعصار، المصنف في الدرجة الرابعة على مقياس من 5 درجات، كان محملاً برياح اقتربت سرعتها القصوى من حوالي 225 كيلومتراً في الساعة مساء أمس، وذكر أن الإعصار يتجه شمالاً وتوقع أن تضعف قوته بعدما يضرب الساحل.
وقال حاكم ناياريت أنطونيو إتشفاريا إنه "جرى إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص بينما أغلقت المدارس أبوابها".