دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة وروسيا إلى مواصلة الحوار بهدف الحفاظ على معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي تريد واشنطن الانسحاب منها متهمة موسكو بانتهاكها.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني "على الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية أن تواصلا حواراً بناء للحفاظ على هذه المعاهدة والتأكد من تطبيقها في شكل تام ويمكن التحقق منه"، وأضافت أن "تنفيذ هذه المعاهدة حيوي للاتحاد الأوروبي وللأمن العالمي ويشكل أحد أحجار الزاوية في الهندسة الأمنية الأوروبية".
ووقعت المعاهدة العام 1987، وذكرت المتحدثة بأنها أتاحت سحب وتدمير نحو 3 آلاف صاروخ برؤوس نووية وتشكل مساهمة مهمة في موجبات نزع السلاح.
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الروس بانتهاك المعاهدة منذ أعوام عدة لتبرير نيته الانسحاب منها، ورداً على سؤال، ذكرت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي وانا لونغيسكو بأن الحلفاء عبروا مراراً عن قلقهم حيال عدم احترام روسيا لالتزاماتها الدولية وبينها معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي وقعت العام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
وأضافت أن "هذه القضية بحثت خلال قمة الأطلسي في يوليو(تموز) الماضي، ثم خلال اجتماع وزراء دفاع الدول الـ 29 الأعضاء في الحلف في أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، والحلفاء يواصلون مشاوراتهم، وشددت على أن سلوك موسكو منذ عدد من الأعوام أثار شكوكاً كثيرة في مدى احترام روسيا لالتزاماتها.
وأوضحت أن "الحلفاء حددوا منظومة صواريخ روسية هي (9 إم 729) تثير قلقاً بالغاً، بعد أعوام من النفي أقرت روسيا أخيراً بوجود منظومة الصواريخ هذه ولكن من دون أن تظهر شفافية وتقدم التوضيحات الضرورية.
وخلصت "في غياب رد من روسيا يتصف بالمصداقية حول هذا الصاروخ الجديد، يعتبر الحلفاء أن التقييم الأكثر منطقية هو أن روسيا تنتهك معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى".