افتتحت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ممثلة في مركز دراسات وأبحاث المرأة اليوم الاثنين أعمال الملتقى الثامن (المرأة والقيادة) تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الكويتي الدكتور خالد مهدي ممثل راعية الملتقى في كلمة له ضرورة تضافر الجهود لتفعيل الاستثمار البشري في مختلف القطاعات كركيزة نحو تنمية و تعزيز مكانة الكويت عالميا.
وأوضح مهدي أهمية وضع خطة لتعزيز القدرات وتبادل الخبرات اضافة إلى صقل المهارات لدعم جيل من الشباب والشابات قادرا على تنفيذ خطة التنمية الوطنية وأهداف التنمية المستدامة ورؤية الكويت الجديدة 2035.
وقال إن لهذه الملتقيات أهمية بالغة في تعزيز القدرات القيادية للمرأة الكويتية كما انها تسهم بشكل فاعل عبر تبادل الخبرات الى دفع مسيرة التنمية الوطنية.
وأضاف ان وجود كوكبة من البرلمانيات السابقات من العالم العربي في فعاليات الملتقى والخبراء والخبيرات في مجالات تمكين المرأة من شأنه ان يعزز من عملية تبادل الخبرات لاعداد كوكبة من القياديات اللواتي نفتخر بهن في الكويت.
من جهته قال عميد كلية العلوم الاجتماعية ورئيس الملتقى الاستاذ الدكتور حمود القشعان في كلمة مماثلة إن الملتقى الذي يستمر ثلاثة ايام يعزز الشراكة المجتمعية بين الكلية ومؤسسات الدولة والمؤسسات الاقليمية والدولية وذلك سعيا من الكلية بان تكون شريكة في التنمية المجتمعية في البلاد.
وأضاف القشعان أن المرأة بدأت تخطو خطوات جادة نحو المناصب القيادية معربا عن فخره بأن أول وزيرة في حكومة الكويت تنتسب إلى كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت.
وذكر أن المرأة نصف المجتمع وتشارك النصف الآخر في صنع القرار مضيفا أن طموحنا تمكين المرأة في جميع المجالات لتصبح أقوى مما كانت عليه ويصبح لها مشاركة واضحة ومؤثرة في المجتمع.
من جانبه قال نائب الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي للمرأة خالد شهوان في كلمة مماثلة إن الملتقى يؤكد سعي الكويت في تمكين المرأة وإيصالها إلى مواقع اتخاذ القرار مضيفا أن الملتقى أبرز دور (المركز) في انشاء شراكات مع برنامج الامم المتحدة الانمائي لتمكين المرأة الكويتية بمختلف المجالات.
وبين شهوان أهمية مثل هذه الملتقيات في دعم المرأة واكتسابها المهارات والاستيراتيجيات التي تساعدها في تبادل الخبرات في مجال القيادة وتعد من أهم برامج الكويت في دعم التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين.
وأوضح أن الشراكة بين الأمانة العامة للتخطيط وكل من (مركز دراسات وأبحاث المرأة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وهيئة الامم المتحدة للمرأة) تهدف إلى الاستثمار في الفرص المتاحة لتمكين المرأة.
وأكد أن هذا العمل يأتي في إطار تحقيق الرؤية التنموية في الكويت (كويت جديدة) التي تهدف إلى الاستثمار في العنصر البشري.
من جهتها أوضحت رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية الدكتورة لبنى القاضي ان التحديات التي تواجه المرأة في تولي المناصب القيادية كبيرة مقارنة بالرجل ولكنها تسعى دائما الى إثبات وجودها وجدارتها في المجتمع.
وأشادت القاضي بتزايد أعداد النساء الرائدات حيث بلغ تمكين المرأة في القيادة السياسية بالوطن العربي 18 بالمئة وعلى مستوى العالم 24 بالمئة أما على مستوى القيادة الاقتصادية فقد بلغ 15 بالمئة وهناك تزايد في أعدادهن.
وأكدت أن المركز يسعى منذ انشاءه إلى عمل شراكات تهدف إلى دعم الخطة الوطنية للكويت في دعم المرأة وتحقيق الهدف الخامس من التنمية المستدامة للأمم المتحدة في دعم وتمكين المرأة.