فيما رحبت الكويت باجراء الانتخابات الماضية في جمهورية مالي بشكل شفاف وذي مصداقية مشيدة بجهود الحكومة وجميع الأطراف السياسية والشركاء الدوليين لضمان ذلك.
وخلال كلمة الكويت في جلسة مجلس الأمن حول جمهورية مالي قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء الجمعة الماضي: “لقد تابعنا مستجدات الأوضاع في مالي ببالغ الاهتمام واستمعنا إلى خطاب رئيس مالي أمام الجمعية العامة الشهر الماضي في المناقشة العامة والذي استعرض خلاله أولويات حكومته للفترة القادمة بما في ذلك التركيز على تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة».
وثمن هذا التطور الإيجابي خلال الأشهر الماضية من خلال إعادة السلطات الحكومية للمناطق في وسط مالي وشمالها وإعداد الحكومة استراتيجية وطنية لإصلاح قطاع الأمن.
من جانب آخر قالت الكويت إنها تعول على الأمم المتحدة وأجهزتها لتعزيز قدرة الدول الإفريقية على تنفيذ مبادرة إسكات البنادق في افريقيا وأجندة الاتحاد الافريقي لعام 2063 بالتعاون مع الدول المانحة.
جاء ذلك خلال بيان الكويت الذي القاه السكرتير الأول في وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة جراح جابر الأحمد الصباح مساء الجمعة أمام اجتماع مجلس الأمن بصيغة آريا تحت عنوان “إسكات البنادق في افريقيا».
وأعرب الصباح عن التطلع للعمل مع الدول الإفريقية الأعضاء في المجلس من أجل اعتماد مشروع القرار حول إسكات البنادق في إفريقيا الذي ستطرحه في فبراير 2019 خلال رئاسة غينيا الاستوائية وقال “نحن معكم في هذا الدرب سائرون».
وأشار الى أن “خارطة الطريق الطموحة التي بلورها الاتحاد الإفريقي في لوساكا لتنفيذ مبادرة إسكات البنادق في افريقيا تلهمنا كدولة تربطها علاقات تاريخية وثقافية بافريقيا وعضو مراقب في الاتحاد الافريقي للعمل مع أصحاب المصلحة والحكومات الافريقية لسد الثغرات وتخطي العقبات التي تواجهها الدول في سبيل تنفيذها».
وأوضح الصباح أن “أخذ الدول الافريقية على عاتقها ككتلة واحدة مصيرا ومستقبلا مشتركا يستحق منا الثناء والإعجاب فعندما يكون هناك قيادة ومبادرة افريقية فعلينا جميعا دعمها ومساندتها».
وبين أن الحلول الافريقية هي الضمان لحلول دائمة للنزاعات في افريقيا والأمم المتحدة والدول المانحة عليهم العمل والتعاون والتنسيق مع الاتحاد الافريقي لإنجاح هذه المبادرات وأن استخلاص العبر وأفضل الممارسات من البرامج الناجحة سيسهل من نقلها ونشرها في مناطق ودول أخرى.