أشاد وزير الأوقاف المصري الدكتور مختار جمعة اليوم الجمعة بالعلاقات المصرية - الكويتية مؤكدا أن "هناك تعاونا كبيرا يضرب بجذوره التاريخية" بين البلدين الشقيقين.
جاء ذلك في كلمة للوزير جمعة في ختام فعاليات الدورات التثقيفية للطلبة الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف والمقيدين على منحة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة والتي استمرت ثلاثة أيام بمركز (أبي بكر الصديق) بمحافظة الاسكندرية شمال مصر.
وأشاد جمعة بالدور الذي يقوم به بيت الزكاة الكويتي ممثلا بالمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة ومديره اسماعيل الكندري في توفير الفرصة التعليمية للطلبة الوافدين من خلال المنح المقدمة لهم للدراسة في جامعة الأزهر الشريف.
وقال ان الوزارة تحمل على عاتقها نشر الفكر الاسلامي الوسطي الصحيح وبيان صورته السمحة المشرقة مبينا أنها تعمل جاهدة على ابراز تلك الصورة وبيانها للعالم كله عن طريق النشاط الدعوي واقامة مثل هذه الدورات التثقيفية.
وأوضح أن الدورات التثقيفية لا تقتصر على الداخل فقط من أبناء الوزارة وانما على الخارج أيضا من خلال استضافة الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف.
وأضاف أن هؤلاء الطلاب الوافدين سيكونون "حائط صد ومانعا قويا" ضد أي فكر وافد يمس سماحة الاسلام ويسره مبينا أن ذلك لا يتأتى الا بالعلم والاجتهاد فيه والأخذ منه عن طريق المؤسسات المنوط بها كالأزهر الشريف ووزارة الاوقاف "رمز الوسطية والاعتدال".
وأكد جمعة في هذا الصدد أن مصر لا تدخر وسعا في توفير ما يلزم لذلك احساسا منها بالمسؤولية تجاه العالم الاسلامي وخدمة لدين الله مفندة بذلك أباطيل الجماعات المتشددة التي تتخذ من الدين ستارا زائفا وتردد كل ما يخدم أهدافها متذرعة بأفكار متشددة يخدعون بها الشباب حتى صار "الارهاب" متفشيا وظاهرة يصعب السيطرة عليها.
ودعا الوزير الجمعة في ختام كلمته الطلاب الوافدين الى أن يكونوا خير سفراء للاسلام في بلادهم باحثين عن العلم الحقيقي الذي يحمل الوسطية والسماحة.
بدوره أكد مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية اسماعيل الكندري في كلمته أن التعاون القائم بين الكويت ومصر ليس وليد الساعة بل هو تعاون دائم ومستمر على مدار السنين.
ودعا الله سبحانه وتعالى أن يستمر هذا التعاون في مختلف مناحي الحياة بما يعود على الشعبين الشقيقين والأمة العربية والاسلامية بالنفع الدائم والمستمر.
وأوضح الكندري أن مثل هذه الندوات والدورات التثقيفية تساهم في تبادل الأفكار والخبرات ونشر صحيح الدين الاسلامي بالاضافة الى تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر المنهج الوسطي المستنير وتحصين الشباب من الأفكار المتطرفة.
وخاطب الكندري الطلبة الوافدين قائلا "أنتم الآن تدرسون العلم الوسطي الذي يبرز دور الاسلام الحقيقي في تربية الأجيال بأخلاق عالية ورشيدة تدعو الى التسامح والاعتدال تخدمون بها شعوبكم وبلدانكم في الغد القريب".
من جهته أعرب محافظ الاسكندرية الدكتور عبدالعزيز قنصوة في كلمته عن الشكر لسفارة دولة الكويت لدى مصر وبيت الزكاة الكويتي والمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة على جهودهم المبذولة لدعم الطلبة الوافدين من جميع الدول.
ودعا قنصوة الطلبة الوافدين الى نشر رسالة الاسلام الوسطية التي تقوم على العمل والعلم والأخلاق مبينا في هذا الصدد أنها السمات الرئيسية التي تبنى عليها الأمم.
وأعرب قنصوة عن أسفه لما يحدث حاليا من تشويه لصورة الاسلام في بعض البلاد الغربية مشددا على أن الأعمال العدائية التي تقوم بها بعض الفئات المنتسبة (اسما) الى الاسلام تتنافى مع قيم الدين الحنيف.
ونوه بأن الأمة الاسلامية أمة ذات حضارة قادت العالم على مدار عقود طويلة من الزمان معتبرا ان الحضارة الغربية الحديثة تعد امتداد للحضارة الاسلامية.
وشهد الاحتفال تكريم عدد من الطلاب المتميزين في مسابقات المعسكر الثقافية والرياضية بالاضافة الى مسابقات القرآن الكريم.