قضت محكمة تركية اليوم الجمعة بالإفراج عن قس أمريكي متهم بالتجسس ودعم الإرهاب في خطوة ربما تسهم في طي نزاع يزداد حدة بين أنقرة وواشنطن اثر فرض الولايات المتحدة عقوبات ورسوم على تركيا.
وقررت محكمة الجنايات في ولاية إزمير سجن القس الأمريكي أندرو برونسون لمدة 3 أعوام وشهر و15 يوما غير أنها أمرت بإطلاق سراحه بعد الأخذ بالحسبان الفترة التي قضاها في الحبس.
كما قررت المحكمة رفع الإقامة الجبرية وحظر السفر عن برونسون ما يعني أنه سيكون بمقدوره مغادرة تركيا إلى الولايات المتحدة.
وكان المدعي العام التركي طلب خلال جلسة المحاكمة اليوم الجمعة من محكمة الجنايات في إزمير رفع القيود القضائية المفروضة على القس الأمريكي برونسون ما يعني عمليا إخلاء سبيله ومحاكمته طليقا.
وفي أواخر يوليو الماضي فرضت محكمة جنائية في إزمير غربي تركيا الإقامة الجبرية عوضا عن الحبس على برونسون بسبب وضعه الصحي.
وكانت السلطات التركية أوقفت القس برونسون على خلفية اتهامات بالتجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي (فتح الله غولن) ومنظمة حزب العمال الكردستاني التي تصنفهما تركيا "ارهابيتين" تحت غطاء رجل دين وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.
وتعد محاكمة برونسون إحدى القضايا التي تسببت في توتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة إلى جانب اعتقال ومحاكمة عاملين بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول والدعم الأمريكي للقوات الكردية السورية التي تصنفها أنقرة منظمات "إرهابية".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين على خلفية اعتقال أنقرة ومحاكمتها القس الأمريكي وفي المقابل أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستجمد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأمريكيين في تركيا إن وجدت.
كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المصادقة على مضاعفة الرسوم بمعدل 20 في المئة على الألمونيوم و50 في المئة على الصلب من تركيا).