أكدت فرنسا أمس أن قائد هجمات باريس الدامية بلجيكي من أصل مغربي يدعى عبدالحميد أباعود 27 عاماً وهو موجود في سوريا.
من جهة أخرى، حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس امس من اعتداءات جديدة قد تضرب فرنسا ودولا اوروبية اخرى معلنا عن اكثر من 150 عملية دهم نفذت على الاراضي الفرنسية واستهدفت الاوساط الاسلامية منذ الجمعة.
وفي ليون (وسط شرق) تم ضبط اسلحة بينها قاذفة صواريخ وسترات واقية من الرصاص وعدد من المسدسات وبندقية كلاشنيكوف بحسب مصدر مطلع على التحقيق، كما اعتقل خمسة اشخاص.
وقال فالس متحدثا لاذاعة ار تي ال “سنعيش لوقت طويل في ظل هذا التهديد .. وعلينا ان نستعد له” مشيرا الى ان اعتداءات جديدة قد تستهدف فرنسا او دولا اوروبية اخرى “في الايام المقبلة او الاسابيع المقبلة».
وقال فالس “نعلم ان هناك عمليات كان يجري وما زال يجري تدبيرها، ليس ضد فرنسا فحسب بل كذلك ضد دول اوروبية اخرى”، في وقت تحاول فرنسا الاثنين العودة الى حياة طبيعية بعد الذهول والصدمة اللذين سيطرا عليها في نهاية الاسبوع الماضي.
وقالت أسرة سامي اميمور لوكالة فرانس برس انه ذهب إلى سوريا في العام 2013.
وبالكشف عن هوية هذين الانتحاريين يرتفع عدد المشتبه بهم إلى 5 انتحاريين متهمين في اعتداءات باريس الدامية.
وأضاف أن السلطات الفرنسية قامت بـ150 عملية مصادرة شملت وثائق وأسلحة وعناصر مادية تساعد في سير عملية التحقيقات للوصول إلى مرتكبي هجمات باريس.
وأكد مراسلنا في باريس أن السلطات الفرنسية بدأت بالفعل تطبيق وقف العمل بـ”شنغن” لمدة شهر، ومن يريد دخول فرنسا عليه استخراج تأشيرة فرنسية.
جاء ذلك بعدما أعلن مدعي باريس، أمس الأحد، تحديد هوية انتحاريين فرنسيين اثنين آخرين شاركا في اعتداءات باريس الجمعة، وذلك بعد تحديد هوية انتحاري هاجم قاعة باتاكلان السبت.
وقال فرنسوا مولان في بيان إن هذين الشخصين كانا يقيمان في بلجيكا، لافتا إلى أن أحدهما (20 عاما) هو “منفذ إحدى الهجمات الانتحارية التي ارتكبت قرب استاد فرنسا”، والثاني (31 عاما) هو من فجر نفسه في بولفار فولتير بشرق باريس.
يذكر أن الانتحاري الفرنسي الأول الذي حددت هويته هو عمر إسماعيل مصطفوي (29 عاما).