اكدت دولة الكويت ان المرأة في أي مكان بالعالم لها الحق في أن تعيش حياة خالية من العنف والاضطهاد فهو يشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تنطوي على آثار خطيرة على حياتها وصحتها وتشكل عائقا أمام تحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي القتها الملحق الدبلوماسي صبا الفهيد أمام اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند "النهوض بالمرأة" اليوم الخميس.
وأكدت الفهيد الحاجة الى ارادة سياسية أقوى ونهج مبتكر للتمكن من القضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد جميع النساء والفتيات في كل مكان.
وقالت "في الفترة الأخيرة لقد شهدنا نمو الحملات التي تقودها النساء والتي تعالج العديد من القضايا الهامة التي تواجهها المرأة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك التحرش الجنسي والعنف مما يزيد من ضرورة تسليط الضوء على هذه القضايا والحاجة الملحة إلى معالجتها".
وثمنت الفهيد تناول المسائل المتعلقة بالمراة من بين قضايا أخرى كثيرة في التقارير المقدمة تحت هذا البند من جدول أعمال اللجنة خلال هذه الدورة.
واشادت بالمكاسب والتقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجية الشاملة للنظام المعني بالمساواة بين الجنسين تحت قيادة الأمين العام حيث تم تحقيق تكافؤ كامل بين الجنسين في الادارة العليا للأمم المتحدة وبين المنسقين المقيمين الذين يقودون الفرق القطرية التابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم معربة عن تقديرها لمبادرات الأمين العام في مكافحة الاستغلال الجنسي والمضايقة وسوء المعاملة ضد المرأة في الأمم المتحدة.
وبينت "ان الكويت والدول الأعضاء بالأمم المتحدة تبنت مسؤولية تعزيز وتمكين المرأة عندما اعتمدت بالاجماع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها ال17 مؤكدة أن دولة الكويت تضع مسألة تمكين المرأة على هرم أولوياتها الخاصة بالتنمية حيث تعمل جاهدة على مكافحة العنف ضد المرأة".
وأشارت الفهيد الى ان "الحكومة الكويتية قامت بتوفير العيادات النفسية في المراكز الصحية بالعديد من المناطق في الدولة وإنشاء مراكز استماع وإيواء لضحايا العنف المنزلي بالاضافة إلى إطلاق مشروع (فنر) الذي يقدم خدمات الحماية من خلال استقبال الحالات وإيوائها وتوفير خدمة الخط الساخن على مدار الساعة فضلا عن تقديم الاستشارات القانونية والاجتماعية والنفسية".