ذكرت نشرة إحصائية أصدرتها شبكة إعلام الساحل بسوريا أن "النظام دمر أكثر من ألف مسجد تماماً، بينما هدم ضعف هذا العدد جزئياً في السنوات الأربع من عمر الثورة".

وكان المسجد العمري "أول مسجد استهدفته قوات النظام، وجرى ذلك في الأيام الأولى للثورة، بعدما اعتصم فيه المتظاهرون، فقصفته بالدبابات قبل دخول عناصر الجيش والمخابرات إليه".

وتابع النظام السوري قصف المساجد في كل سوريا، ودمر الكثير منها جزئياً أو كلياً، وفق شهادات مراقبين وناشطين.

ويعتبر مسجد الصحابي خالد بن الوليد في حمص أشهر المساجد المستهدفة، كما "أحرق النظام مسجد بني أمية في مدينة حلب وأسقط مئذنته".

ويرى السوريون أن "النظام صب جام غضبه على المساجد، لأن المظاهرات السلمية كانت تخرج منها عقب صلاة الجمعة".

لكن إعلام النظام برر استهدافه "بعض المساجد" بأنها تحولت إلى مخازن للسلاح، كما حدث عند قصف المسجد العمري بدرعا واقتحامه.

كما اتهم النظام (الإرهابيين) بالاعتصام في المساجد واستخدامها مقرات لقصف جنوده منها، مما يجعلها هدفاً لقواته، كما جرى "عند قصفه لمسجد خالد بن الوليد بحمص، وإحراقه الجامع الأموي بحلب".

وقال الشيخ جميل الحموي -إمام مسجد سابق في حماة- بتصريحات صحافية إن "آل الأسد يحملون حقداً دفيناً على المساجد، حيث دمر حافظ الأسد 17 مسجداً في مدينة حماة، مطلع ثمانينيات القرن الماضي"، على حد قوله.

وأحصت نشرة شبكة إعلام الساحل قصف قوات النظام 17 مسجداً في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية بقذائف المدفعية والبراميل المتفجرة.

وأشار الشيخ أبو عواد -وهو إمام مسجد في جبل التركمان- إلى أن "الأهالي لا يمتلكون نقوداً يتبرعون بها لترميم بيوت الله المتضررة".

ولفت إلى أنهم يضطرون لإقامة الجمعة في إحدى ساحات القرية، أما باقي الصلوات فيؤدونها في غرفة كبيرة بأحد منازل سكان القرية.