أكد أمين سر مجلس الأمة النائب د.عودة الرويعي أنه يفترض ان يكون لدينا تشريعات تحمي المبدعين بحيث تكون اضافة ورافد للعمل الإبداعي جاء ذلك في كلمة للنائب الرويعي خلال ندوة  “ الرقابة بين آمال المبدع واشتراطات الواقع” التي أقامتها رابطة الأدباء في مسرح الدكتورة سعاد الصباح في انطلاقة الموسم الثقافي الجديد للرابطة.
وأضاف الرويعي : ان مثل هذه الندوات يفترض ان تكون على سلسلة من الندوات ومن مختلف التجمعات  واذا كان هناك قصور في التشريعات فعلى المجتمع المدني ان يدلو برأيه لأنه يفترض ان تكون هناك تشريعات تحمي المبدعين .
وتابع الرويعي : إن كل مصنف يفترض أن يكون مجازا إلا ما من شأنه أن يهدد المجتمع أو فيه خطر عليه مؤكدا أن القضاء هو الفيصل في هذا الأمر .
وزاد الرويعي : إن حرية التعبير من حرية التفكير ولا يجب أن تكون هناك أي قيود على التفكير ويجب احترام اختلافات التفكير وثقافات الآخرين. 
وأكد الرويعي أن الرقابة الذاتية هي الأساس لدى أي مبدع، مضيفاً: رسائل الجاحظ  لو عرضت الآن على الرقابة لمنعتها.
وقال الرويعي : ان للمجتمع المدني له دور في عملية التشريع وأن مشاركته مرحب بها من خلال التواصل مع أعضاء مجلس الأمة أو من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس.
وقال الوكيل المساعد لقطاع المطبوعات بوزارة الإعلام محمد العواش ان لدى الوزارة طموحات كبيرة لتطوير آلية الرقابة على الكتب وذلك عبر عدة خطوات تستهدف التطوير. وأضاف أن وزارة الإعلام تخطو خطوات تجاه عملية التطوير منها تنظيم دورات تدريبية خاصة بالحصول على «رخصة الرقيب» والتي ستبدأ خلال ايام بمشاركة 40 فردا وتستمر لمدة شهر.
وأضاف أن «من أهم أهداف وزارة الإعلام رعاية الفكر وتشجيع الأدب والثقافة والفن»، مبينا أن «منع الوزارة لبعض الكتب يأتي كونها تطبق القانون الذي أقر في 2006 بواقع 42 صوتا من إجمالي عدد الأعضاء أي بموافقة الأغلبية ولا يجب أن تلام على تطبيق القانون».
وأضاف أن الكويت بها مساحة حرية كبيرة وينعكس ذلك على الصحافة والمطبوعات فيها، مشيرا إلى الترتيب المتقدم الذي تشغله الصحافة الكويتية في المنطقة العربية.
وأوضح أن «الأصل في القوانين وفي الرقابة الإجازة لا المنع» مبينا أنه «في الفترة من بداية 2017 حتى سبتمبر 2018 تم منع 700 كتاب فقط من أصل 3600 كتاب». وبين العواش أن «هناك لجنة تظلمات وللكاتب الحق للتقدم ليتم النظر في كتابه مرة أخرى».
و اعتبر المحامي نواف الياسين أن «القوانين في الكويت لا تخالف القوانين في الدول المتقدمة وبخاصة أوروبا واميركا لكن المفاهيم هي التي تختلف». وأشار الياسين في حديثه خلال الندوة إلى وجود آداب عامة يجب مراعاتها لحماية أمن المجتمع والحفاظ عليه، مبينا أن «تفاوت الآداب ما بين البلدان يحدد الاختلاف».
ولفت إلى أن المصنفات في الكويت تتعرض للرقابة المسبقة ويجب أن تودع في مكتبة الكويت الوطنية كما يجب أن تنال الموافقة حتى يتم نشرها إلا أنه في دول أخرى كل المصنفات موافقة للقانون حتى يثبت العكس أي إن الرقابة تكون «لاحقة».
و قال الروائي عبدالله البصيص في حديثة: إن المنع والرقابة في عصر الإنترنت والتكنولوجيا «شكلي فقط» فالذي يريد الحصول على كتاب يستطيع ذلك إلكترونيا.  وأضاف أن منع الكتب يساعد على قرصنتها وبالتالي ضياع الحقوق الأدبية للكاتب، مبينا أنه يؤيد «الرقابة والمنع في حالات معينة».
وقال الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي : ان تلك الفعالية تأتي كانطلاقة للموسم الثقافي للرابطة للعام 2018 - 2019 والذي يشمل ندوات ثقافية وأمسيات شعرية وسردية بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين.
وتابع الرميضي شكراً لكل من النائب د.عودة الرويعي و الوكيل المساعد للمطبوعات محمد العواش و المحامي د.نواف الياسين و الروائي عبدالله البصيص على مشاركتهم القيمة في ندوة ( الرقابة بين آمال المبدع واشتراطات الواقع ) وشفافيتهم في الطرح والحوار.
وكانت رابطة الأدباء الكويتيين قد افتتحت في مسرح الدكتورة سعاد الصباح، موسمها الثقافي الجديد بندوة «الرقابة بين آمال المبدع واشتراطات الواقع»، بمشاركة الوكيل المساعد لقطاع المطبوعات في وزارة الإعلام محمد العواش أمين سر مجلس الأمة النائب الدكتور عودة الرويعي والمحامي نواف الياسين والروائي عبد الله البصيص وأدارها الكاتب فهد القعود. وتم تكريم أمين سر مجلس الأمة د.عودة الرويعي خلال مشاركته الفعالة في الندوة .