أكد سفير المملكة في تركيا السفير عادل مرداد أن اهتمام العالم، وتحديدا أعضاء مجموعة العشرين بمشاركة المملكة في المجموعة، يؤكد المتانة التي تتمتع بها اقتصاديا وسياسيا، مشيرا إلى أن مشاركة المملكة في قمة أنطاليا لها مدلولاتها، ولها معانيها، والمملكة كما تعلمون سبق أن شاركت في قمم العشرين السابقة، إلا أن قمة العشرين الراهنة تنعقد في تركيا، وتركيا اتخذت كل الاستعدادات من أجل عقد القمة على أرضها، وفي هذا التوقيت بالذات وفي هذه المنطقة، التي تعج بالأحداث الكبيرة ولعل في مقدمتها الأزمة السورية.
وأضاف السفير مرداد «إن المملكة استطاعت أن تتبوأ مكانة كبيرة ومكانة عالية في اقتصاديات العالم وأصبح لها دور اقتصادي كبير تلعبه على الساحتين الإقليمية والدولية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما أن العالم يعرف تماما أهمية المملكة ودورها الكبير في استقرار أسواق الطاقة العالمية من خلال ما حباها الله سبحانه وتعالى من مخزون هائل من البترول الذي تستخدمه بسياسات معتدلة، تصب في مصلحة المنتج والمستهلك وتخدم الاقتصاد العالمي واستقراره ونموه».
وأشار مرداد إلى أن مشاركة المملكة تؤكد الثقة في اقتصاد المملكة أمام أي شخص يشكك في قدرات السعودية واقتصادها ووضعها المالي، إذ إن المملكة بفضل الله استطاعت في ظل اتباع سياسات مالية حكيمة أن تتجنب عديدا من الكوارث والأزمات المالية التي عصفت بدول العالم، منها دول أوروبية، ولم تستطع الخروج منها حتى الآن، ولكن بفضل الإجراءات المالية استطاعت أن تخرج من هذه الأزمات وهي أقوى من ذي قبل».
وأوضح السفير السعودي في تركيا أن هذه القمة الاقتصادية التي تعنى بشؤون الاقتصاد ونموه في العالم وتنشيط حركته، تأتي في وقت الاقتصاد العالمي يمر بحركة ركود، وهذه الحركة أثرت على النشاط التجاري في كل أنحاء العالم، لكن من المنتظر من هذه القمة أن تكون هناك توصية عملية واتفاق للرؤى المشتركة من أجل إخراج هذا الاقتصاد من حالة الركود إلى حالة النمو.
وزاد السفير أن هذه طبعا لن تكون عملية سهلة ولن تتم بين ليلة وضحاها، ولكن يتطلب من الجميع التعاون والتكاتف من أجل الوصول إلى هذا الهدف، فنأمل بإذن الله أن تخرج هذه القمة بحلول عملية لتنشيط حركة الاقتصاد العالمي، وأيضا أن تسهم الدول المتقدمة وتمد يد المساعدة للدول التي لا تستطيع أن تنعش اقتصاداتها من أجل أن يسايروا الوضع العالمي الحالي.