اتهمت الحكومة البريطانية اليوم الخميس روسيا بالوقوف وراء سلسلة هجمات الكترونية استهدفت هيئات سياسية واقتصادية إضافة إلى مواقع إعلامية ورياضية في بريطانيا وخارجها.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحفي إن "المركز البريطاني للأمن السبرياني استطاع الكشف عن تورط جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية (جي ار يو) في قيادة هجمات الكترونية عشوائية على مواقع مؤسسات ومنظمات بريطانية ودولية".
وأوضحت أن "العديد من الهجمات المنظمة التي نفذتها جهات مختلفة من قبل كانت تعمل لحساب الاستخبارات الروسية مضيفة أن إحدى تلك الهجمات استهدفت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات فيما استهدفت اخرى تخريب نظام المواصلات في أوكرانيا".
وأكدت أن "هذه الهجمات تظهر أن الاستخبارات الروسية تعمل في سرية على تقويض أركان المؤسسات والقانون الدوليين".
على صعيد متصل قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أن الهجمات الإلكترونية لا تخدم أي مصلحة أمنية وطنية ولا تؤدي سوى لعرقلة الحياة الطبيعية للمواطنين في مختلف المجالات.
ووصف هانت في تصريح صحفي تحركات جهاز الاستخبارات الروسية بأنها "متهورة وتسعى للتدخل في المسار الديمقراطي للدول وحتى استهداف شركات ومواطنين روس".
ورأى أن "طبيعة التحركات الروسية تظهر رغبة موسكو في العمل بتجاهل تام للقانون الدولي وإحساس بعدم تحمل العواقب أو مواجهة العقوبات" مؤكدا أن بريطانيا وحلفاءها مصممون على كشف المخططات الروسية ومحاولاتها تقويض الاستقرار الدولي.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد أكدت الشهر الماضي إصرار حكومتها على تضييق الخناق على نشاط الاستخبارات الروسية ردا على تورط عملاء روس في محاولة اغتيال العميل المزدوج سيرغي سكريبال اللاجئ في بريطانيا باستخدام غاز الأعصاب (نوفيتشوك).