كشف مصدر منشق عن تنظيم الإخوان الإرهابي، أن "الجماعة بدأت منذ مطلع الشهر الجاري أبريل (نيسان)، سلسلة من التواصل المستمر مع عددٍ من الفصائل الشبابية وبعض العناصر الشبابية ببعض الأحزاب والقوى السياسية، من أجل استقطابهم للمشاركة في فعاليات تُعد لها الجماعة في يوم السادس من الشهر الجاري، بذكرى تأسيس حركة شباب 6 أبريل، التي تأسست في 2008، بعهد الرئيس الأسبق حسني مبارك".

وأردف المصدر، في تصريح خاص لـ 24، أن "غالبية تلك الفصائل والعناصر الشبابية رفضت الانصياع لطلب الإخوان لمشاركة الجماعة في التظاهر، حتى وإن كانت تلك الفصائل لديها بعض التحفظات على السياسات القائمة، إذ أنهم أعربوا لعناصر الإخوان رفضهم المشاركة في التظاهرات الإخوانية بأي شكل من الأشكال".

فشل
وبدوره، قال الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، الدكتور أحمد بان، إن "الإخوان سيحاولون استغلال واستخدام كل ذكرى لها علاقة بأحداث سياسية لتحويلها لمحاولة إعادة لتوليد ثورة أخرى أو أي فوضى تجتاح البلاد لزعزعة الاستقرار الأمني الذي بدأ ينتشر في البلاد بعد الجهود الأمنية مؤخراً"، موضحاً أن "من بين تلك الأحداث ذكرى ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، والتي قد يستغلونها في تنظيم فعاليات وتظاهرات احتجاجية، فضلاً عن ذكرى 6 أبريل".

وأكد الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، في تصريحات خاصة لـ 24، أن "الإخوان سيفشلون في الحشد الجماهيري لتلك الفعاليات نظراً لما أصاب الأعضاء والأنصار من يأس وإحباط خاصة بعد النجاحات المتتالية للدولة المصرية في مختلف الملفات".

ورأى القيادي الإخواني المنشق، إسلام الكتاتني، أن "الإخوان يملكون هدفاً واحداً وإن تنوعت الخطط منذ إسقاطهم بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013 والإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، والهدف هو إضعاف الدولة وإنهاك الأجهزة الأمنية لتكون ورقة ضغط في أيديهم لإجبار الدولة على التفاوض حسب شروطهم هم"، مؤكداً أن "الإخوان في ذكرى ثورة 25 يناير (كانون الثاني) كانوا ينوون إشاعة الفوضى والتخريب، ولكنهم فشلوا لأنهم لم يكن لديهم أي ظهير شعبي أو جماهيري لمطالبهم، مضيفاً أن هذا ما سيكون هدفهم في الفعاليات القادمة أيضاً".

وأكد الكتاتني، في تصريحات خاصة لـ 24، أن "الإخوان سيفشلون في الحشد أو تعبئة الجماهير، فليس منطقياً أن الشعب الذي خرج بالملايين لإسقاطهم سيخرج مؤيداً لمطالبهم"، موضحاً أنهم "قد يلجؤون للعنف بديلاً عن التظاهرات لمعاقبة المواطنين على ثورتهم ضدهم ورفضهم لاستمرار حكمهم".