هددت المفوضية الأوروبية مجموعة «فولكسفاجن» الألمانية للسيارات بعقوبات مالية، بسبب ارتفاع قيم ثاني أكسيد الكربون في سياراتها.
ووفقا لـ «الألمانية» قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، في بروكسل: «قبل أن نؤيد العقوبات نريد أن نرى ماذا ستقول فولكسفاجن».
يذكر أن قواعد الاتحاد الأوروبي تنص على تحديد سقف لقيم ثاني أكسيد الكربون في عوادم السيارات الجديدة، وتتعرض الشركات التي تتجاوز منتجاتها هذه القيم لغرامات.
وأوضحت المتحدثة أنه يجب الآن أن تقدم «فولكسفاجن» بيانات «وإذا ثبت تقييمنا فسنواصل متابعة العملية».
وأكدت المتحدثة أن ميجويل ارياس كانيت المفوض الأوروبي لشؤون المناخ والطاقة بعث بخطاب إلى ماتياس مولر رئيس «فولكسفاجن».
وأضافت أن المفوضية ناشدت الشركة في هذا الخطاب تقديم توضيح حول «طرازات وعدد السيارات لدى فولكسفاجن المعنية بالمخالفات (الخاصة بتزييف قيم ثاني أكسيد الكربون)» كما ناشده توضيح «إلى أي مدى تم تقليل نسب ثاني أكسيد الكربون في عادم كل موديل».
وتابعت المتحدثة أن كانيت ناشد مولر الرد على هذه الأسئلة في غضون عشرة أيام.
وأشـارت المتـحدثة إلى أن المفوضية ملزمة كل عام بمراجعة البيانات الخاصة بانبعاثات المادة الضارة الصادرة من موديلات شركات السيارات وقالت: «هذا جزء من المراجعة السنوية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون».
تجدر الإشارة إلى أن «فولكسفاجن» كــانت قــد كشفت النقاب قبل أيام عن عثورها أثناء مراجعة داخلية على وجود مخالفات في تحديد نسب ثاني أكسيد الكربون ومعدل استهلاكات الوقود في مئات الآلاف من السيارات لتضاف هذه الفضيحة إلى فضحية التلاعب في قيم العوادم الصادرة من سيارات الشركة التي تعمل بالديزل.
في سياق متصل، اتسع نطاق أضرار فضيحة الانبعاثات التي تحيط بمجموعة «فولكسفاجن» الألمانية العملاقة لصناعة السيارات ليشمل شركة صناعة السيارات الرياضية التابعة لها أيضا «بورش».
وأعلنت بورش وفقا لـ «الألمانية»، التي تتخذ من مدينة شتوتجارت مقرا لها، أمس، أن صافي الأرباح بعد الضرائب تراجع إلى النصف تقريبا ليصل إلى 1.19 مليار يورو (1.28 مليار دولار) في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مقابل 2.5 مليار يورو في الفترة نفسها العام الماضي.
وأضافت الشركة، التي تملك 52.2 بالمئة، من الأسهم العادية في «فولكسفاجن»، أن أرباح الاستثمارات تأثرت سلبا أيضا نتيجة «النفقات التي تكبدتها مجموعة فولكسفاجن بسبب فضيحة انبعاثات محركات الديزل».
وتسعى «فولكسفاجن» جاهدة لتجاوز أزمة فجرها اعترافها في أيلول «سبتمبر» بأنها تلاعبت في أنظمة كمبيوتر بمركباتها التي تعمل بمحركات الديزل على مستوى العالم.
وأكدت بورش، التي تملك 30.8 بالمئة، من رأسمال «فولكسفاجن»، أنها تتوقع تراجع صافي الأرباح هذا العام إلى ما بين 0.8 و1.8 مليار يورو، مقابل 3.03 مليار يورو العام الماضي.