أكد سفير الجامعة العربية في إسبانيا بشار ياغي أهمية تعزيز العلاقات الثقافية بين العالم العربي وإسبانيا لافتا إلى أن الثقافة وسيلة تواصل وارتقاء بالعلاقات والنهوض بها.
وأضاف في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش انطلاق فعاليات (معرض الكتاب العربي الإسباني) الثاني في العاصمة الاسبانية مدريد الجمعة أن المعرض يكتسي أهمية بالغة ومميزة "لأنه يحكي عن الثقافة والثقافة رهان حضاري وهي العلاقة التي تربط بين الشعوب".
ولفت إلى العلاقة الاستثنائية بين إسبانيا والدول العربية معتبرا في هذا السياق أن أي حدث فني وثقافي هو محل ترحيب لأنه يسهم في توثيق تلك العلاقة في الوقت الذي ثمن فيه اهتمام الجانب الاسباني باحتضان هذه الفعاليات ومشاركته في جميع الأنشطة الثقافية التي من شأنها تعميق التعارف بين الشعوب.
وأعرب في سياق متصل عن أمله في تطوير العلاقات بين إسبانيا والبلدان العربية في شتى المجالات ولاسيما على صعيدي العلاقات الثقافية والاقتصادية معتبرا أن ذلك يمثل ترجمة واقعية للعلاقات والمودة.من جانبه قال رئيس (المنتدى الثقافي العربي الإسباني) عبد الوهاب التونسي في حفل الافتتاح أن معرض الكتاب العربي الاسباني بنسخته الثانية والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام حافز لتعزيز الروابط الثقافية العربية الاسبانية وتعميقها.
وذكر أن هذا يعد المعرض الخامس الذي ينظمه المنتدى منذ نشأته منذ نحو أربع سنوات لافتا إلى أن النسخة المقبلة ستقام في غرناطة فيما ستقام النسخ اللاحقة في ثلاث مدن إسبانية مختلفة.
ولفت إلى أن المعرض يركز على الخط العربي وعلى شخصية "أول طيار في التاريخ" العالم الأندلسي عباس بن فرناس فيما يقدم أيضا عدة فعاليات وأنشطة منها ندوات متنوعة وتوقيع الكتب وعرض موسيقي بعنوان (ليالي الأندلس).
ويضم المعرض بين جنباته معرض الخط العربي (حقوق الإنسان في الثقافة الإسلامية) للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر ويقدم لوحات فنية إبداعية بأنواع الخط العربي تشمل آيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة لها علاقة مباشرة مع الإعلان العالمي لحقق الإنسان والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان ضمن إطار الحرص على التعريف بمبادئ ديننا الحنيف عن طريق الفن ودعم جهود الحوار والتعاون بين الأديان.
وحضر حفل الافتتاح دبلوماسيون يمثلون عددا من البعثات الدبلوماسية العربية في مدريد ومسؤولون في بلدية مدريد وعدد من الشخصيات الثقافية العربية والإسبانية.
ويقام المعرض الذي ينظمه (المنتدى الثقافي الإسباني العربي) على مدار ثلاثة أيام برعاية سفارة دولة قطر لدى إسبانيا في المركز الثقافي (داويز أي فيلاردي) في مدريد.