حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء، من أن "خطر الإرهاب العالمي ما زال يهدد أمن جميع الدول".
جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك، نشرها الديوان الملكي الأردني في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه.
وقال الملك عبد الله: "ما يزال الكثيرون محرومين من وعد الازدهار، كما أن خطر الإرهاب العالمي ما زال يهدد أمن جميع الدول، وفي هذه القاعة وعبر هذا المنبر وصفت خطر الإرهاب بحرب عالمية ثالثة".
وأضاف أن "هذه التحديات لا تقلل من أهمية العمل المشترك والاحترام المتبادل، بل إنها تجعل شراكتنا أكثر أهمية. وإلا، ما هو البديل؟".
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، اعتبر أن "حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، هو الوحيد الذي يلبي احتياجات الطرفين بإنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة...".
وتابع: "على بلداننا أن تعمل معا لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح، وذلك يتطلب الرفض التام لأي أعمال تهدد المفاوضات من ممارسات غير قانونية، أو مصادرة للأراضي، أو تهديد الأمن المعيشي للأبرياء، خاصة الأطفال".
وزاد: "كما ويجب أن ندعم التمويل الكامل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وغيرها من الجهود الحيوية لحماية الأسر المحتاجة، والحفاظ على استقرار المجتمعات".
وتعاني "أونروا" أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي قبل أشهر بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ 365 مليونا في 2017.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
ومضى العاهل الأردني قائلا: "مستقبل القدس ليس شأنا أردنيا فقط، بل هو شأن دولي يهمكم أيضا. فتهديد حرية العبادة، وتقويض القانون الدولي له تداعيات على مستوى العالم".
ودعا في خطابه إلى العمل المشترك لحل النزاعات والأزمات الأخرى التي تهدد العالم، لافتا أن بلاده تدعم جهود التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وأشار إلى عبء استضافة اللاجئين الذي تتحمله بلاده، حيث تستضيف المملكة 1.3 مليون لاجئ سوري.
وانطلقت في وقت سابق اليوم اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور زعماء وقادة أكثر من 140 دولة.