قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الثلاثاء إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصر على اغلاق الأبواب أمام السلام ولا تستطيع القيام بدور في صناعته بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف عريقات في بيان صحفي تعقيبا على كلمة ترامب امام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم إن "قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل ابيب الى القدس يعتبر مخالفة للقانون الدولي وقرار مجلس الامن الدولي 478".
وكان ترامب قد قال في كلمته إن إداراته اتخذت ما وصفها ب "خطوة كبيرة" في الشرق الأوسط بنقل السفارة الامريكية إلى القدس بعد الاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.
ويدين قرار مجلس الامن رقم 478 لعام 1980 محاولة إسرائيل ضم القدس الشرقية.
وشدد عريقات على أن الإدارة الامريكية اختارت مكافأة جرائم الحرب والاستيطان الاستعماري والفصل العنصري الذي تمارسه سلطة الاحتلال إسرائيلي.
وأضاف "الحقيقة اليوم وعلى ضوء قرارات الإدارة الأمريكية المنحازة بشكل تام لإسرائيل فقد خرجت عملية السلام عن مسارها" مشددا على أن السلام حاجة ويمكن تحقيقه من خلال انهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وتعليقا على الانتقادات الحادة التي وجهها ترامب في كلمته للمحكمة الجنائية الدولية قال عريقات إن " رفض ترامب للمحكمة الجنائية الدولية هو رفض للقانون الدولي ولا بد من التذكير بأن سلطة الاحتلال لم تنفذ أيا من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية".
يذكر ترامب قد قال أيضا في كلمته إن المحكمة الجنائية الدولية لا تحظى بأي شرعية أو سلطة ووصفها بأنها "بيروقراطية عالمية غير منتخبة وغير مسؤولة".