بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع نظيره الإيرلندي مايكل هيغنز، الإجراءات الأمريكية الأخيرة بحق الفلسطينيين، وما يتعلق بما يسمى "صفقة القرن".
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما، السبت، في القصر الجمهوري في العاصمة الإيرلندية دبلن، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ووضع عباس الرئيس هيجنز، بصورة الإجراءات الأمريكية بحق الفلسطينيين، خاصة نقل سفارة واشنطن إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. 
وتحدث الرئيسان، حول قطع المساعدات الأمريكية ووقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ومدى إمكانية سد العجز المترتب على القطع الأمريكي للمساعدات.
ومنذ وصول ترامب، للحكم في 2016، أصدر قرارات تنتهك الحقوق الوطنية للفلسطينيين، وتُشكل خطرا حقيقيا على قضيتهم، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة للمدينة المحتلة، والعمل على تصفية وكالة "أونروا" الأممية.
كما وضع عباس، نظيره الإيرلندي، بصورة آخر التطورات والأوضاع في الأراضي الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية، ومحاولات تهجير المواطنين من أراضيهم، إضافة إلى تشريع "القوانين العنصرية" ضد الفلسطينيين.
ووفق الوكالة، ناقش الطرفان مسألة اعتراف إيرلندا بفلسطين رسميًا.
كما تطرق الاجتماع إلى آخر التطورات المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية، والأوضاع في قطاع غزة. 
ووصل عباس دبلن، اليوم، حيث تأتي الزيارة في إطار جولة أوروبية بدأها الرئيس الفلسطيني، الخميس، بزيارة فرنسا، والتقى خلالها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحث معه آخر التطورات في فلسطين والمنطقة. 
ويتوجه الرئيس إلى نيويورك مساء الأحد، للمشاركة في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة لإلقاء كلمة هناك.
يذكر أن البرلمان الإيرلندي أصدر في ديسمبر/ كانون أول 2014 مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطينية.
وحثّ البرلمان الحكومة على الاعتراف بدولة فلسطين وفقا لحدود عام 1967 وعاصمتها الشطر الشرقي من القدس المحتلة وفق قرارات الأمم المتحدة. 
وتشير المذكرة غير الملزمة إلى أن الاعتراف سيشكل "مساهمة إيجابية لضمان التوصل إلى حل تفاوضي بين دولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".