أعلنت حركة أحوازية مسؤوليتها عن الهجوم على العرض العسكري، الذي أدى إلى مقتل 29 معظمهم من عناصر الحرس الثوري الإيراني في مدينة الأحواز، السبت.
وقال المتحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، يعقوب حر التستري، لرويترز إن منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تضم عددا من الفصائل المسلحة، وتنضوي حركته تحت لوائها هي المسؤولة عن الهجوم.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الهجوم، الذي وقع في مدينة الأحواز مركز إقليم يحمل الاسم نفسه، أسفر عن سقوط 29 قتيلا معظمهم من الحرس الثوري، فضلا عن إصابة نحو 60 آخرين.
وكان تلفزيون إيراني ينقل على الهواء مباشرة تفاصيل العرض العسكري السنوي، الذي يأتي بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وكانت الكاميرات الموجودة على الأرض وتلك المثبتة في طائرة صغيرة من دون طيار تنشر لقطات حية للعرض.
وسارت الأمور كالمعتاد، حتى بدأت تدوي في خلف العرض زخات رصاص، ورصدت الكاميرات عددا من الجمهور، بينهم مصورون وعسكريون، وهم يلتفتون إلى الخلف، حيث مكان إطلاق النار المتوقع.
وبعد لحظات قليلة ارتفعت حدة إطلاق النار بشكل كبير، ودبت الفوضى في المكان، وفر العسكريون والجمهور على حد سواء، فيما سارع التلفزيون إلى قطع البث عن الحفل.
وعرض التلفزيون الحكومي صورا لما بعد الحادث مباشرة، وتظهر مسعفين يساعدون شخصا يرتدي ملابس عسكرية يتمدد على الأرض، كما أظهرت أفراد أمن يصرخون أمام منصة مشاهدة العرض العسكري.
وأظهر مقطع مسجل بثه الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي جنودا مصدومين في موقع الهجوم، وتساءل أحدهم "من أين جاؤوا؟"، ورد آخر "من خلفنا".