كشف مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران، برايان هوك، أن "الاتفاق النووي ساعد طهران على التوسع في تمويل الإرهاب".
واتهم هوك، في حوار خاص مع صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة، اليوم السبت، النظام الإيراني بالسعي وراء تكرار نموذج لبنان في المنطقة، لافتاً إلى أن العقوبات لا تريد إلحاق الأذى بالاقتصاد الإيراني "ولكننا نستهدف النظام".
وقال هوك إن "تهديدات إيران للعالم تتخطى برنامجها النووي... والعقوبات ستجبرها على العودة إلى طاولة المفاوضات".
تسعى الولايات المتحدة إلى معاهدة ملزمة، وليس إلى اتفاق جديد، بشأن إيران، حسبما أكد المبعوث الأمريكي.
وعن الفرق بين "المعاهدة" و"الاتفاق"، أوضح هوك أن "كثيرين لا يفهمون النظام الحكومي للولايات المتحدة. المعاهدة تضمن البقاء والاستمرارية ولا تتأثر بتغير الإدارات الأمريكية، لأنها تتطلب موافقة الكونجرس وتصديقه عليها بينما الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه عام 2015 من قبل الرئيس السابق، باراك أوباما، لم تتم الموافقة عليه في الكونجرس".
وأضاف أن المعاهدة التي نسعى إلى توقيعها "لن تقتصر فقط على معالجة البرنامج النووي الإيراني، بل ستمتد إلى سلوك طهران في المنطقة"، بما فيها "العدوان على الملاحة البحرية، والهجمات الإلكترونية، وتصدير ثورتها، وإرهاب الدول الأخرى، وزعزعة استقرار جيرانها، والقيام بعمليات اغتيالات وتفجيرات في الدول الأخرى".
واتهم هوك قادة إيران بأنهم يحاولون "إعادة النموذج اللبناني، الذي يتضمن، حزب الله، التابع لطهران، في العراق وسوريا واليمن، ويقدمون الدعم للميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن، حتى يقوموا بإطلاق الصواريخ على المملكة العربية السعودية".
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في شهر مايو(أيار) الماضي انسحابه من الاتفاق النووي وبدأ الشهر الماضي فرض أول حزمة من العقوبات ضد ايران، وسوف يتم فرض الحزمة الثانية في شهر نوفمبر(تشرين ثاني) المقبل.