اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الخميس، أن وضع المهاجرين في اليونان "غير مرض"، فيما يواصل آلاف المهاجرين الوصول من تركيا والإقامة في الجزر اليونانية في ظروف بائسة.
وقال ماس في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني الليبرالية: "يتعين علينا أن نفكر في كيفية تطبيق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في شكل أفضل".
وعقد هذا الاتفاق في مارس(آذار) 2016 لوقف التدفق الكبير للمهاجرين إلى أوروبا.
وأعلن الوزير الألماني الذي يزور أثينا الخميس تأييده "مقترحات" قدمتها المفوضية الاوروبية أخيراً "لتعزيز فرونتكس"، الوكالة الحدودية الأوروبية.
ورأى هايكو ماسأ أن "هذا التعزيز يمكن ان يستفيد من "المشاركة الفعالة" للبلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الرافضة استقبال لاجئين، في إطار اتفاق مأمول به بين البلدان الـ27 لردم الهوة بين البلدان "المنفتحة على الاستقبال" وتلك التي ترفضه.
وأضاف بعد لقاء مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس "آمل في التوصل قريباً إلى هذا الاتفاق لأننا بحاجة إلى حل في البحر المتوسط".
وأوضح أن اقتراح المفوضية الأوروبية ينص على "أن تقوم البلدان المنفتحة على استقبال لاجئين بهذا الأمر" على أن "تساهم البلدان الأخرى بوسائل أخرى، إما مالية وإما عبر المشاركة الفعالة في مراقبة الحدود الخارجية" للاتحاد.
وتأتي زيارة ماس على خلفية تجدد التوتر الناجم عن سوء وضع آلاف المهاجرين في الجزر اليونانية في بحر إيجه، وخصوصاً في ليسبوس وساموس.
ومع تدهور الوضع في مخيم موريا بلسبوس حيث يتكدس حوالي 9000 مقيم في 3000 مكان، تعهدت الحكومة اليونانية تسريع عمليات نقل المهاجرين الذين يحق لهم تقديم طلب لجوء إلى أوروبا.
لكنها أكدت أنها واقعة في حلقة مفرغة بسبب استمرار وصول الوافدين "الذين تضاعفوا تقريباً هذا الصيف" مقارنةً بالعام الماضي، كما ذكر وزير سياسة الهجرة ديمتريس فيتساس.