رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، بالاتفاق التركي الروسي حول إدلب السورية. 
وأمس الاثنين، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب. 
وقال غوتيريش، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه ستيفان دوغريك، إن الاتفاق يجب أن "يمنع وقوع عملية عسكرية واسعة النطاق، ويؤمن الملايين من المدنيين". 
ودعا جميع الأطراف في سوريا إلى "التعاون في تنفيذ الاتفاق، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، في جميع المناطق من خلال المسارات المباشرة". 
كما شدّد غوتيريش على "ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، وتأسيس، بعد طول انتظار، حل سياسي دائم يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254". 
والقرار الدولي صدر في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، ويتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
ويعد الاتفاق التركي الروسي ثمرة لجهود دؤوبة ومخلصة بذلتها أنقرة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.