استضافت السعودية، مساء الإثنين، لقاءاً تاريخياً بين رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، ونظيره الإريتري أسياس أفورقي، المتنازعة بلادهما. 
وبحسب ما نقلته فضائية "الإخبارية" السعودية الرسمية، مساء اليوم فإنه "استجابة لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز تم لقاء تاريخي رئيسي جيبوتي وإريتريا في جدة"، دون تفاصيل. 
وسبق هذا اللقاء "التاريخي"، لقاءات منفصلة أجراها، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في قصر السلام بجدة اليوم، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، ورئيسي إريتريا وجيبوتي. 
وبحثت اللقاءات الثلاثة وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، التعاون الثنائي والمستجدات الإقليمية. 
ويأتي هذا اللقاء، بعد يوم من توقيع رئيس الوزراء الإثيوبي، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، اتفاق سلام تاريخي في جدة برعاية العاهل السعودي ضمن خطوات إيجابية لإنهاء الصراع الإثيوبي الإريتري. 
يشار إلى أن نزاعًا حدوديًا اندلع بين إريتريا وجيبوتي عام 2008، قبل أن تتوسط قطر بينهما لتوقعا اتفاقًا للسلام، لكن الصراع عاد وتجدد في يونيو/حزيران 2017. 
وتعود جذور النزاع الحدودي بين إريتريا وجيبوتي إلى ما قبل استقلالهما، وحصلت الأولى على الاستقلال 1993 باستفتاء شعبي أصبحت على أثره دولة ذات سيادة في حين استقلت جيبوتي عن فرنسا في 1977. 
والمناطق المتنازع عليها بين البلدين تقع في مضيق باب المندب، وهي جبل دميرة وجزيرة دميرة، ونصت اتفاقية عام 1900 للحدود بين الدولتين الواقعتين في منطقة القرن الإفريقي على أن تكون جزيرة دميرة وما حولها من الجزر بغير سيادة ومنزوعة السلاح.