اكدت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دير لاين اليوم الاثنين ان بلادها سوف تركز على حفظ الاستقرار في العراق مع الاستمرار في مساعدة النازحين واللاجئين الفارين من بطش "الارهاب".
وذكرت حكومة اقليم كردستان في بيان لها ان ذلك جاء خلال لقاء الوزيرة الالمانية ووفد مرافق لها من الحكومة والبرلمان الألمانيين ضم عددا من برلمانيي مختلف الأحزاب من أعضاء لجنة الدفاع في برلمان ألمانيا مع رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني.
واضاف البيان ان الوفد الالماني تطرق إلى الحديث عن أوضاع النازحين واللاجئين هربا من بطش "الإرهاب" إلى إقليم كردستان مؤكدا استمرار مساعدات المانيا للنازحين واللاجئين.
واوضح ان زيارة الوفد الالماني تهدف الى التعرف عن قرب على كيفية ونوعية المساعدات والبرامج المستقبلية الخاصة باللاجئين.
بدوره قدم رئيس وزراء اقليم كردستان الشكر للوفد الالماني لهذه الزيارة والمساعدات العسكرية والإنسانية التي قدمها الحلفاء وألمانيا في الفترات العصيبة وخاصة عند تعرض إقليم كردستان لتهديد خطر ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
واكد بازراني ان هناك مرحلة أخرى من المواجهة مع (داعش) تتمثل في اجتثاث الفكر الداعشي المتطرف معربا عن الامل بان يقرر البرلمان الألماني تمديد فترة بقاء قوات التدريب الألمانية واستمرار المساعدات العسكرية الألمانية لإقليم كردستان.
وكانت الوزيرة الالمانية قد دعت كلا من بغداد واربيل الى تنسيق عسكري في المناطق المتنازع عليها بين الجانبين مشيرة الى إن هذه المناطق مهمة للغاية وتتطلب تنسيقا عسكريا مشتركا بين قوات البيشمركة والقوات العراقية لمواجهة تهديدات فلول (داعش).
وشددت فون دير لاين في حديث للصحفيين اثناء زيارة أجرتها لقوات بلادها المتمركزة في موقع لتدريب قوات البيشمركة قرب اربيل على ان بلادها تولي أهمية للحرب ضد الإرهاب خاصة تنظيم (داعش) قائلة إن التنظيم يمثل تهديدا للعالم بأسره.
واكدت أن تركيز بلادها خلال المرحلة المقبلة سينصب على حفظ الاستقرار والتنسيق مع قوات البيشمركة لتكون قادرة على حماية مواطني إقليم كردستان.
واوضحت ان 150 مستشارا عسكريا ألمانيا يعملون في إقليم كردستان حاليا مستدركة "إلا أننا ندرس تقليص هذا العدد إلى 100 مستشار بعد تراجع قوة (داعش) في العراق".
واضافت ان "ألمانيا بصدد زيادة مساعداتها للمراكز الصحية وتقديم المعالجة لجرحى البيشمركة في حرب داعش".
ويتولى مدربون ألمان منذ عام 2014 تدريب قوات البيشمركة التي زودتها برلين بأسلحة وذخيرة ايضا منذ بدء الحرب ضد (داعش) في الوقت الذي مدد فيه البرلمان الألماني (بوندستاغ) مهمة تدريب هذه القوات في الاقليم حتى 31 أكتوبر وهو قابل للتمديد لفترة اضافية.
ومنذ عام 2014 دربت المانيا نحو 10 آلاف مقاتل من البيشمركة وقدمت 100 مليون دولار كمساعدات للقوات الكردية لمحاربة الارهاب.
وكانت الوزيرة الالمانية قد وصلت امس الى اربيل قادمة من بغداد بعد اجراء لقاءات مع المسؤولين العراقيين لبحث ملفات تتعلق بمحاربة الارهاب والحفاظ على الاستقرار.