تضاءلت يوم الاثنين آمال العثور على ناجين بين عشرات المحاصرين تحت أنقاض انهيار أرضي ضخم في منطقة جبلية نائية في الفلبين التي ضربها إعصار قوي قبل يومين.
وشارك نحو 300 من رجال الشرطة والجيش والإطفاء والمتطوعين، وغالبيتهم بأدوات بدائية، في جهود إزالة الأنقاض إثر انهيار مبان على أمل العثور على أحياء بعد انتشال 13 جثة.
ووقع انهيار أرضي في قرية أوكاب بمنطقة كورديليرا وهو واحد من 50 انهيارا وقعت نتيجة الأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار مانكوت الذي ضرب شمال الفلبين صباح السبت مما أسفر عن مقتل 54 شخصا.
وأنقذت السلطات ثلاثة أشخاص فحسب في أوكاب ولا يزال نحو 55 شخصا مفقودين منهم ستة أطفال.
وقال رئيس البلدية فيكتوريو بالانجدان ”متأكد بنسبة 99 في المئة من أن الأشخاص هناك لقوا حتفهم ... سنواصل (جهودنا) حتى نعثر عليهم كلهم“.
وعبر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي عن غضبه من سقوط قتلى مؤكدا رغبته في وقف ”كل أنشطة المناجم“. وكان مسؤولون حكوميون قالوا إن أنشطة المناجم غير القانونية سبب في سقوط هذا العدد الكبير من القتلى.
وأمر وزير البيئة روي سيميتو بوقف كل أنشطة المناجم الصغيرة بمنطقة كورديليرا حيث أودت الانهيارات الأرضية بحياة 24 شخصا.
وأثر الإعصار مانكوت على نحو خمسة ملايين فلبيني منهم 150 ألفا نُقلوا إلى مراكز إيواء. وصاحبت الإعصار رياح بلغت سرعتها 205 كيلومترات في الساعة.
وبحسب إحصاءات رسمية بلغت خسائر محاصيل الأرز والذرة 117 مليون دولار فضلا عن تدمير 450 منزلا بينما غمرت مياه الأمطار نحو تسعة أقاليم.