شنّت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، هجوما عنيفا على روسيا، متهمة إياها بـ"عرقلة" الجهود الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
جاء ذلك في إفادة قدّمتها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، خلال جلسة طارئة يعقدها، حاليا، مجلس الأمن الدولي، بطلب أمريكي، حول كوريا الشمالية.
ووصفت هيلي روسيا بأنها "تعمل كالفيروس الذي يهدف إلى منع إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية".
واستبعدت رفع القيود الدولية المفروضة على بيونغ يانغ بسبب برنامجها النووي في القريب العاجل، مشيرة إلى أن "الوقت مازال طويلا للغاية لذلك".
كما اتهمت هيلي روسيا بأنها "تتحايل على قرارات العقوبات الدولية الصادرة من المجلس، وتعمل على تقويضها".
وأكّدت أنّ "موسكو انخرطت في حملة ممنهجة في مجلس الأمن، لتغطية انتهاكات نظام العقوبات سواء تلك التي ارتكبت من قبل الروس أو من قبل مواطني دول أخرى".
ولفتت إلى أن "لدى الولايات المتحدة أدلة على انتهاكات روسية متسقة وواسعة النطاق".
وأوضحت أن "المحادثات الصعبة والحساسة مع كوريا الشمالية مازالت مستمرة، حيث وضعتنا قمة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب - كيم (رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون)، على الطريق نحو نزع السلاح النووي الكامل".
ومستدركة: "لكننا لسنا هناك بعد. وإلى أن نصل إلى ذلك ، يجب ألا نخفف العقوبات العالمية القوية الموجودة". 
وأردفت قائلة: "لقد شاركت روسيا صديقها وحليفها بشار الأسد في نفي استخدامه الأسلحة الكيمائية ضد شعبه في سوريا، وهناك انتهاكات تقوم بها روسيا بشكل ممنهج وهي انتهاكات محظورة صراحة، لكن موسكو تفرض حملة تعتيم عليها". 
ومتسائلة: "لماذا بعد التصويت على العقوبات 11 مرة تتراجع روسيا؟ نحن نعرف الجواب. لأن روسيا تغشنا ونحن ضبطناهم وهم يغشون الآن".
من جانبها، أبلغت روزمارى ديكارلو، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، أعضاء المجلس خلال الجلسة نفسها، بـ"وجود علامات على أن كوريا الشمالية تحافظ وتطور برامجها للأسلحة النووية والصواريخ البالستية". 
وأقرت، في إفادتها، بحدوث "تقدم ملحوظ في المحادثات الرامية إلى نزاع السلاح النووي مقارنة بما كان عليه الوضع منذ عام مضى".
والجمعة الماضي، اتهمت هيلي روسيا بممارسة ضغوط على لجنة الخبراء المعنية بمتابعة العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ. 
وتخضع كوريا الشمالية لسلسة من العقوبات الاقتصادية والتجارية والعسكرية، بموجب حزمة من قرارات اتخذها مجلس الأمن الدولي منذ 2006، بسبب برامجها الصاروخية والنووية. 
وفي فبراير/ شباط الماضي، قرر مجلس الأمن بالإجماع، تمديد العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ لمدة عام ينتهي في 19 نيسان/ أبريل 2019. 
وأكد القرار أن "انتشار الأسلحة النووية والبيولوجية، وكذلك وسائل إيصالها، لا يزال يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين".