نظّمت كوادر طبية في محافظة "إدلب" السورية المصنفة منطقة "خفض توتر"، الأحد، مظاهرة للتنديد بهجمات نظام بشار الأسد وداعميه على المستشفيات والمراكز الصحية، والمطالبة بحماية دولية.
واجتمع نحو 500 طبيب وممرض وسائق سيارة إسعاف أمام مديرية الصحة في إدلب، ومستشفى أطمة الواقعة على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، من أجل الاحتجاج.
وأدان المتظاهرون هجمات النظام السوري وداعميه البرية والجوية على العاملين في قطاع الصحة بالمنطقة، مطالبين المجتمع الدولي بحمايتهم.
وفي حديث للأناضول، أشارت الطبية منى خطاب، إحدى المشاركات في الاحتجاج، إلى أهمية الأعمال التي تقوم بها الفرق الطبية في المنطقة.
وقالت منى: "نحن مدنيون ولسنا إرهابيين. نحن حملة ورود ولسنا حملة أسلحة".
بدوره، قال الطبيب مهيب قدور، للأناضول، إن الأطباء ليسوا هدفا حتى تستهدفهم الطائرات الحربية؛ فهم يقدمون الخدمات لجميع المحتاجين دون تمييز.
وأكد قدور أن الأطباء والكادر الطبي في سوريا هم أيقونة الثورة السورية، وعلى مدى 7 سنوات لم يتخلوا عن أهلهم ولم يغريهم المال للخروج إلى بلدان أخرى.
وبيّن أن "الأطباء الذين يحملون الورود والأعلام والسماعات الطبية، ليسوا هم الإرهابيين، بل الإرهابي هو من يملك طائرات الهليكوبتر ويلقي منها آلاف البراميل المتفجرة على الناس".
وتابع: "الإرهابيون هم الذين يقصفون الناس بالأسلحة الكيميائية. نحن لسنا الإرهابيين على الإطلاق، بل جزء من منظومة دولية وجزء من أطباء وممرضي العالم وبالتالي حمايتنا هي مسؤولية المجتمع الدولي".
من جهته طالب الطبيب إبراهيم طلاس، بتحييد الكوادر الطبية عن أي أعمال سياسية أو عسكرية وتوفير الحماية اللازمة لها وللمستشفيات.
ومنذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، استهدفت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري وروسيا عدّة مرات المستشفيات الواقعة في ريفي إدلب وحماة.
وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، تقديم إحداثيات لـ235 موقعا مدنيا في إدلب إلى واشنطن وموسكو؛ تحسبا لهجوم قد يشنه عليها النظام السوري وداعموه، بمن فيهم روسيا.